2023-03-20 | 23:12 مقالات

من القلب للقلب

مشاركة الخبر      

إلى متى ينتظر المشجع الشبابي أن يحقق ناديه منجزًا مثل بقية الأندية الأخرى؟ إلى متى يعيش المحب والعاشق على الخيبات، ويتجرَّع مرارة فقدان البطولات موسمًا بعد آخر؟ إلى متى؟
أما آن الأوان لأن تظهر على محيّاه فرحة الانتصار، وسعادة صعود فريقه منصَّات المجد، وتحقيق الذهب؟!
ليس هناك محبون وعشاقٌ أكثر وفاء من المشجع الشبابي، الذي اختار النادي حبًّا واقتناعًا، عكس بقية جماهير الأندية الأخرى، التي ربما شجَّع بعضهم أنديتهم بسبب المحيط الذي حولهم.
كل ما يتمناه العاشق الشبابي أن يعود ناديه إلى سابق عهده متربعًا على عرش البطولات، فما حصل لهذا النادي الكبير من خيبات وانكسارات في المواسم الماضية، لا يرضي كارهيه فما بالك بمحبيه. شيخ الأندية وكبير العاصمة، لا يليق به هذا الابتعاد الطويل عن معانقة الذهب! سنواتٌ عجافٌ مرت على نادي الشباب، تجرَّع فيها جمهوره مرارة فقدان البطولات، مع أن المشجع الشبابي فعل كل ما في وسعه، فحضر، وساند، وهتف، ودعم، وفي النهاية لم ينل إلا الألم! ألا يستحق هذا المشجع البسيط أن يفرح مثل غيره من جماهير الأندية الأخرى؟
رسالتي أكتبها من القلب للقلب، وبلسان محبي وعشاق شيخ الأندية، الذي ربما بدأ يشيخ، ويبتعد شيئًا فشيئًا عن كبريائه وهيبته، رسالتي إلى كل مَن يعمل في هذا الكيان العريق، وكل مَن يرتدي شعار هذا الكيان الكبير: اعلموا أنكم في كيان لا يرضى إلا بكتابة التاريخ، في كيان لا يرضى إلا بصناعة المجد، في كيان لا يعرف المستحيل. نعاتبكم لأننا نعلم مَن أنتم، ونطالبكم لأننا ندرك ما لديكم، نطالبكم لأننا ما زلنا نتأمَّل بكم، نطالبكم لأننا نثق بكم، قاتلوا من أجل محب وعاشق، تُرضيه نتيجة مباراة، قاتلوا من أجل مشجع بسيط، يسعد ويحزن ويتألم بسبب كرة قدم تُلعب داخل المستطيل الأخضر. الكل يعلم ويدرك أن البطولات مهرها غال، وإذا ما أرادت أي إدارة أن يحقق ناديها الذهب، فعليها أن تدفع هذا المهر. طريق البطولات ليس سهلًا، بل صعبًا، إلا أمام إدارة خبيرة مثل إدارة الأستاذ خالد البلطان، فهو سهلٌ لرجل تعوَّد على صعود المنصَّات.
رسالتي للإدارة الشبابية: قبل أن تعملوا للمواسم المقبلة، كل ما عليكم فعله الآن إبعادُ المستشارين الذين لديكم حاليًّا. أنتم تضعون ثقتكم بهم، لكنهم أثبتوا لكم ولنا أنهم لا يملكون أي نظرة فنية، ودائمًا ما تكون نظرتهم سيئة، خاصةً في ملف المدربين، ففي كل موسم يأتي مدربٌ أسوأ من سابقه، وهذا ما يعيد الشباب إلى نقطة الصفر. كل ما يحتاج إليه الشباب الآن هو مدرب عالمي، تُسلَّم له جميع الأمور، ومن أهمها ملف احتياجات الفريق من صفقات محلية وأجنبية.