همسة..
لم يكن يوم الـ 29 من أكتوبر 2017م عاديًا في تاريخ الإعلام الرياضي السعودي، وهو اليوم الذي شهد ولادة أول اتحاد إعلامي رياضي على مستوى المملكة بشكلٍ رسمي برئاسة وعضوية عدد من الأسماء الإعلامية والرياضية والقانونية البارزة.
وبالعودة بالذاكرة إلى بدايات الاتحاد الذي يعتبر شخصية اعتبارية ويهتم بتنظيم الإعلام الرياضي بكل مكوناته والمساهمة في الارتقاء به لتحقيق الأهداف المرسومة له، نجد أن هذا الاتحاد بإشراف وزارة الرياضة وبالتعاون مع وزارة الإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ساهم بشكل كبير في تنظيم العمل الإعلامي الرياضي من خلال وضع عدد من الضوابط للحصول على عضويته ودعم أعضائه وتنظيم عملهم، ووضع التنظيم المناسب للامتثال بالأنظمة الإعلامية ما ساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن الإعلامي، وخفف كثيرًا من التجاوزات السابقة، إضافة إلى تبني عدد من الدورات التي ساهمت بتطوير أداء منسوبيه، إضافة إلى الحوافز التي أعلن عنها سابقًا، والتي يتم التنافس عليها بين الإعلاميين الراغبين في التميز، فضلًا عن الصندوق الذي وضع لمساعدة الإعلاميين الذين يمرون بظروف صعبة، وأسهم بحل كثير من المصاعب خلال الفترة الماضية.
إن هذه المكتسبات تحتاج إلى عمل ومضاعفة الجهد، وكلي أمل في أعضاء مجلس الإدارة الحاليين من خلال تحقيق الأهداف والمبادرات، وكذلك في الزملاء الإعلاميين بأن نحافظ على هذه المكتسبات ونعززها للأفضل، من خلال عدة عوامل من أهمها استشعار قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، واستحضار أهمية الانتماء الوطني من خلال العمل على تحقيق أهداف الاتحاد، والإدراك بأن عضويته ليست مجرد بطاقة ينتهي مفعولها بمجرد الحصول عليها، بل إنه ومن خلالها يستطيع الإعلامي الرياضي السعودي الوصول إلى المحافل القارية والعالمية، خصوصًا أن أغلب دول العالم أصبح لديهم اتحادات إعلامية رياضية يصدرون من خلالها أسماءهم البارزة في هذا المجال للعالم، ونحن لا نقل أهمية عنهم بل نملك أسماء لها ثقلها وتاريخها، ومواهب صاعدة تحتاج إلى الفرصة لإثراء ساحة الإعلام الرياضي في مختلف المجالات. كما نتطلع إلى مزيد من الطرح الإعلامي المتوازن، والبعد عن السلبي لضمان وصول الرسالة الإعلامية السعودية بقيمها النبيلة، امتثالًا لما ورد في نص المادة 25 من السياسة الإعلامية للمملكة: (يعتمد الإعلام السعودي على الموضوعية في عرض الحقائق والبعد عن المبالغات والمهاترات، ويقدر بعمق شرف الكلمة ووجوب صيانتها من العبث ويرتفع عن كل ما من شأنه أن يثير الضغائن ويوقد الفتن والأحقاد).. وكل عام وأنتم بخير.