ملحمة
للتاريخ
غياب الشباب لسنوات طويلة عن تحقيق لقب الدوري أمر ليس بالسهل ولم يعتده الشبابيون منذ أن تأسس ناديهم. فالشباب لم يعتد على هذا الابتعاد الطويل وتحقيق لقب الدوري لهذا العام ما زال قائمًا وما زال يلعب في أرضية الميدان متى ما حضرت الروح لدى اللاعبين فإنهم قادرون على تحقيقه.
كل ما يتمناه المشجع الشبابي الآن هو تحقيق منجز يضاف إلى سجلات نادي الشباب، فالشباب لا يليق به الابتعاد عن منصات التتويج ومعانقة الذهب ولم يتبق الكثير على إسدال الستار على بطولة الدوري لهذا العام وما زالت الحظوظ قائمة لديه.
فأمام الشباب ملحمة كروية وتعدّ من أهم الملاحم التي سيخوضها نادي الشباب لهذا الموسم إذ سيلتقي نادي الاتحاد متصدر الدوري. ومتى ما أراد المدرب واللاعبون المنافسة المباشرة على تحقيق لقب الدوري عليهم أن يقاتلوا على خطف النقاط الثلاث مهما كلف الأمر ولا يمكن إغفال قوة الاتحاد بلاعبيه المحترفين ومدربه العبقري نونو سانتوس ولا يمكن تجاهل لاعبي الشباب بقيادة أحد أفضل نجوم العالم المايسترو بانيجا ولا يمكن إنكار عمل مدرب الشباب الذي لا يقل جودة عن مدرب نادي الاتحاد فتحسب لمدرب الشباب الذي استطاع أن ينتصر على الهلال بثلاثية ولم يخسر من الاتحاد بالدوري وكان هو الأقرب أو الأحق بنتيجة المباراة عطفًا على خسارته أمام نادي الاتحاد في بطولة كأس الملك الذي خسرها الليث بركلات الجزاء وكان للتحكيم كلمة في تلك المباراة إذ لم يحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحه لنادي الشباب وباعتراف دائرة التحكيم ولو حصل الشباب عليها لانتهت المباراة بخسارة الاتحاد.
لا نرغب في الحديث عن ما فات فالبكاء على الأطلال لا يصنع مجدًا ولا يعيد حدثًا فات وكل ما نرغب فيه الآن هو تجاوز عقبة الاتحاد في المباراة القادمة وعلى الجميع أن يعرف دوره من طاقم إداري وطاقم فني ولاعبين وجماهير على الجميع أن يؤدوا دورهم بالشكل الصحيح من حيث العمل الإداري وهو تهيئة اللاعبين ومن حيث العمل الفني وهو قراءة الخصم ووضع التشكيل المناسب لهذه المباراة، ومن حيث عمل اللاعبين وهو القتال داخل أرضية الميدان لخطف النقاط الثلاث، ومن حيث العمل الجماهيري وهو الحضور والمؤازرة والوقوف خلف الفريق لإعطائهم الروح داخل أرضية الميدان. الآن أصبح العمل تعاونيًا ما بين طاقم إداري وطاقم فني ولاعبين وجماهير.
لقطة ختام
ما زلت على يقين متى ما اتحد الشبابيون خلف ناديهم لن يستطيع أحد مجابهتهم أو التغلب عليهم.