2023-05-02 | 23:42 منوعات

النجم المصري يكشف كواليس «بعد الشر».. ويتحدث عن الارتجال
ربيع: مشهد الطائرة حبس أنفاسي

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

أبدى النجم المصري علي ربيع سعادته بما حصده من نجاحات في فيلمه الأخير “بعد الشر”، الذي انطلق عرضه في عيد الفطر الماضي. وفي حواره مع “الرياضية”، تحدَّث ربيع عن أسرار العمل، كما تطرَّق إلى مسلسله الجديد “نصي التاني”، المقرَّر عرضه على إحدى المنصات قريبًا، وكشف كواليس عديدٍ من أعماله الفنية.
01
قلت إن هناك كيمياء خاصةً بينك وبين الجمهور، ماذا تعني بذلك؟
هذه الكيمياء جزءٌ من نجاحي، وهي التي تجعل الجمهور يجلس أمام الفيلم متشوِّقًا معرفةَ أحداثه، ويسعدني كثيرًا ما يراه على الشاشة، وتفاعله معي. بالنسبة لي، دائمًا ما أبحث عن عمل جديد وفريد حتى أقدِّمه لجمهوري، وأحقق لهم ما ينتظرونه مني.
02
حصر الموضوعات التي تناقشها بأعمالك في الكوميديا، هل يمكن أن يغيِّبك عن الساحة الفنية؟
الكوميديا عشقي الأول وما زالت، وأمتلك طاقةً كبيرةً لأقدمها لجمهوري. أنا دائمًا ما أستلهم أفكار أعمالي من الحياة، مثلًا قد يجذبني عنوان في صحيفة، أو تلفت نظري قصة، تقال أثناء وجودي مع أصدقائي، أو في النادي، أو في أي مكان، فتصبح هذه الفكرة بذرةً لفكرة أكبر، يدور حولها عملٌ فني، وأطرحها على المؤلف، ونطوّرها سويًّا، ونقدمها في إطار كوميدي قريب لي وللناس.
03
قصة فيلم “بعد الشر” من أفكارك، كيف وجدت ردود الفعل عليها؟
بفضل الله كانت جيدة، خاصةً من أهلنا في السعودية، وسعيدٌ بالنجاح الذي حققه الفيلم هناك. العمل يسير بشكل جيد في السينما، ويحقق إيرادات مُرضية لصنَّاعه، لأن فيه توليفةً مختلفةً عمَّا قدمته من قبل في السينما.
04
دائمًا ما تحرص في أعمالك على أخذ مساحة من الارتجال، هل تحقق ذلك في “بعد الشر”؟
دائمًا ما أقرأ المشهد قبل التصوير، وأنفذه بتلقائية بروح “الكاركتر”، وهناك انفعالات وكوميديا، تُخلق من داخل الموقف، لم يكتبها المؤلف، ونتيجة التأثر بالأجواء والمكان والموقف، تتاح لنا مساحةٌ من التفاعل. الفنان لا يجب أن يكون مجرد حافظ للسيناريو فقط، بل عليه أن يضيف للشخصية.
05
كثيرًا ما تخرج بعض المواقف الكوميدية في أعمالك من الشاشة إلى الشارع، كيف تستطيع تحقيق تلك المعادلة؟
لأننا نقدم الكوميديا النابعة من الشارع التي يفهمها الجميع، وبأسلوب الشباب العصري، وكما قلت، أنا أبحث عن الضحك في الحياة اليومية، ولن تجدوا لفظًا خارجًا في كل تجاربي لحرصي على جذب واستقطاب الجماهير من جميع الفئات المجتمعية والعمرية، لذا تجدون الأطفال والشباب يخرجون من السينما وهم يحملون في مخيلتهم كثيرًا من المواقف.
06
في ظل الأحداث الصعبة التي يمرُّ بها العالم اليوم، ألم تخشَ من أن يكون تقديم عمل كوميدي مخاطرةً؟
بالعكس تمامًا، الناس اليوم في أشد الحاجة لأن ترى عملًا كوميديًّا، يرسم البسمة على وجوههم حتى ينسوا همومهم قليلًا، وللعلم تقديم عمل كوميدي من أصعب الأنماط الفنية وأكثرها إرهاقًا للفنان، عكس الحزن والدراما، لأن تعبيرات وجه الإنسان تميل إلى الحزن، وليس سهلًا على الإطلاق إضحاكه.
07
مشهد القفز من الطائرة، هل شكَّل خطرًا عليك؟
بصراحة، كنت سعيدًا وقلقًا في الوقت نفسه خلال تصوير المشاهد الصعبة التي قدمتها، فالمخرج أحمد عبد الوهاب رفض جلب دوبلير للفنانين، وقرر أن أؤدي وميرنا هذا المشهد الذي حبس أنفاسنا، على الرغم من أنه غالبًا ما يُقدَّم بالمونتاج، واستعان بشركة تأمين خلال تصويره، والحمد لله مر على خير.
08
فيلم “بعد الشر” يحمل توقيعك، هل شاركت في ترشيح فريق العمل؟
هناك بعض الاقتراحات التي عرضتها على المخرج، وتناقشنا فيها، وفي النهاية القرار كان له، أما بالنسبة لاختيار أوس أوس، فجاء بسبب الفكرة التي فرضها علينا الفيلم، إذ يقدم قصة مجموعة من الأصدقاء، وكان من الضروري أن تكون هناك علاقة خاصة بينهم حتى تظهر للمشاهد بشكل طبيعي على الشاشة، وأنا وأوس أوس صديقان منذ الجامعة، ومثلنا كثيرًا من الأعمال معًا في مسرحها.
09
متى سنرى علي ربيع ممثلًا تراجيديًّا؟
الكوميديا بالنسبة لي سيدة الموقف، ودائمًا ما أبحث عنها في الأعمال والسيناريوهات التي تقدم لي، وهناك كثير من المواقف التراجيدية التي تخرج من رحم المشهد الكوميدي، وكثيرًا ما رأينا ذلك مع الفنان الكبير إسماعيل ياسين، وشكوكو، والزعيم عادل إمام، فالكوميديا قماشة كبيرة، يمكنها أن تضم كثيرًا من أنواع الدراما.
10
لماذا حرصت على مفاجأة الجمهور بوجودك معهم داخل صالة العرض؟
أنا في الأساس فنان مسرح، واعتدت على أن ألمس نجاح الشخصية مباشرة أثناء وقوفي على الخشبة، وقد قررت وأسامة أن نحضر مع الجمهور داخل صالات العرض حتى نلمس رد فعل الجمهور على العمل والشخصيات، ونعرف ما المشاهد التي وصلت بالفعل إليهم.
11
يعرض لك قريبًا “نصي الثاني” ما الذي حمَّسك لتلك التجربة؟
العمل يتكوَّن من عشر حلقات فقط، وسيقدم على إحدى المنصات التي أصبحت من سمات العصر، والمستقبل المقبل للفن، ويشكِّل تجربة جديدة بالنسبة لي، لذا تحمست لها فور قراءتي السيناريو الذي يدور حول العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار اجتماعي كوميدي.