لماذا
التجاهل؟!
حاولنا التجاهل، لكن لم يكن في استطاعتنا ذلك. عاش بالأمس محبُّ كرة القدم في حيرة من أمره، وهو يتنقَّل بين قنواتنا الرياضية المحلية، منتظرًا بلهفة وشغف نقل مباراة نادي الشباب السعودي مع شقيقه تشرين السوري، ولم يكن المشجعُ البسيطُ يعلم ما القنوات الناقلة التي ستواكب حدثًا رياضيًّا جميلًا مثل هذا الحدث، ولم يكن يتصوَّر أن قنواتنا الرياضية يمكنها أن تتجاهل نقل مثل هذا اللقاء الرياضي المميَّز في بطولة، تحمل اسمًا غاليًا على قلوب جميع العرب “كأس الملك سلمان للأندية الأبطال”.
ما حدث بالأمس من تجاهل لنقل مباراة نادي الشباب السعودي أمام شقيقه تشرين السوري من جانب قنواتنا الرياضية أمرٌ غريب، أصابنا جميعًا بالدهشة، إذ كيف لقنواتنا الرياضية أن تتجاهل حدثًا مهمًّا مثل هذا، ولا تواكبه وتنقله!
لماذا تمَّ تجاهل اللقاء يا قنواتنا الرياضية؟ ألديكم سببٌ مقنعٌ لعدم نقله؟ هل كان لديكم عطلٌ في أقماركم الصناعية، ولم تستطيعوا البث؟
إلى سيدي المسؤول: كيف تمَّ نقل مباراة نادي الشباب السعودي مع شقيقه القوة الجوية العراقي من العراق، ولم تستطيعوا نقل مباراة الشباب مع شقيقه تشرين السوري، وهي التي أقيمت على أرض المملكة؟!
هل نغضُّ الطرف، ونختلق لكم الأعذار، ونعدُّ ذلك غلطةً عابرةً، أم غلطةً “مقصودةً” يا قنواتنا الناقلة؟
لنفترض أن ما حدث جاء لسبب ما، فهل سيتمُّ نقل مباراة الإياب بين نادي الشباب مع شقيقه تشرين، أم سيتمُّ تجاهلها مثلما تمَّ تجاهل المباراة السابقة؟
تردَّد في أذهان محبي وعشاق شيخ الأندية بعض الأسئلة، من أهمها: لو كان هناك نادٍ آخر غير الشباب في هذه المباراة، هل كنتم ستغطونها، أم ستفعلون ما فعلتموه، وتتجاهلونها كما تجاهلتهم نقل مباراة شيخ الأندية؟!
عليكم أن تعلموا يا قنواتنا الناقلة، أن عتبنا عليكم عتبُ المحبين الذين يرغبون لكم النجاح، ويتمنون لكم التطور ومواكبة الأحداث المهمة مستقبلًا. كل ما نبحث عنه وما نرغب فيه الآن استشعارُكم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم بإرضاء المشجع البسيط والمحب والعاشق لكرة القدم في مقبل الأيام.
لقطة ختام
كل ما نتمناه الآن، أن تصبح قنواتنا الرياضية في مصاف القنوات العالمية في مقبل الأيام، ولِمَ لا ولدينا كل مقومات النجاح لنقل جميع الأحداث الرياضية على مستوى العالم.