العمدة: المكافأة 1000..
والأهلي لا يُنسى
ذاق طعم البطولات مع فريق الهلال الأول لكرة القدم خلال فترة السبعينيات، وعرف أيضًا طعم المرارة حين خسر نهائي كأس الملك 1977 أمام الأهلي خلافًا للتوقعات.
لقّبوه منذ الصغر بـ “العمدة”، ورافقه هذا اللقب في الملاعب، وعرفته به المدرجات. إنه عبد الله فودة، المدافع المعتزل، الذي حلّ ضيفًا على “الرياضية”، ليتحدث عن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، اليوم، بين الهلال والوحدة، ويقيّم حظوظ فريقه السابق، ويسترجع ذكرياته في الملاعب، ومع هذه البطولة بالذات.
01
بصراحة، كيف رأيت هلال الموسم الجاري؟
الهلال مر بظروف صعبة بداية من منعه من التسجيل، ثم الإصابات والإجهاد الذي أصاب اللاعبين بسبب مونديال قطر 2022 وجدولة مباراة له كل يومين، وهذه المعوقات أجبرته على التخلي عن لقبي الدوري والأبطال، لكن لا ننسى أنه حقق وصافة مونديال الأندية بمشاركة مشرفة، وتبقت أمامه بطولة كأس الملك أيضًا.
02
ما توقعاتك لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين؟
المباريات النهائية دائمًا صعبة، ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، والهلال يجب عليه الحذر واحترام الخصم لتحقيق البطولة، فلا شيء مضمون، والفريق عاش تجارب سابقة تؤكد ذلك، آخرها الموسم الماضي عندما خسر الكأس أمام الفيحاء.
03
حدثنا عن تجاربك السابقة وذكرياتك في هذه البطولة.. ماذا تقول عنها؟
الذكريات كثيرة لكن لا أنسى نهائي 1977م بحضور الملك خالد، طيب الله ثراه، وكان الهلال وقتها بطل أول دوري ممتاز بالنقاط والفريق الأفضل على مستوى السعودية كلها، بينما كان منافسنا الأهلي متأرجح المستوى، ودخلنا المباراة ضامنين الفوز، فالترشيحات كلها كانت تصب في مصلحتنا، لكننا خسرنا بثلاثية مقابل هدف واحد، وكانت نتيجة كبيرة في حق فريقنا المميز آنذاك، وهذا درس لفريق الهلال الحالي الذي يحظى بالنصيب الأوفر من الترشيح، وأقول للاعبين إن “كرة القدم عطاء وليست ترشيحات”.
04
مواجهات الوحدة تحديدًا.. كيف كانت معك؟
الوحدة كان من أقوى الفرق، ومبارياتنا معهم اتسمت بالقوة والحماس دائمًا، سواء أثناء ارتدائي شعار الهلال أو أحد، وأتذكّر أنني اخترت للمرة الأولى ضمن قائمة المنتخب بسبب مباراة لي أمام الوحدة، وكنت صغيرًا جدًا وقتها، وتلك كانت انطلاقتي الدولية.
05
كم كانت مكافآت تحقيق الفوز والبطولات آنذاك؟
الهلال يختلف عن بقية الأندية، وكان كريمًا مع لاعبيه، ووفيًا لهم، مثلًا في الدوري كنا نحصل على ألف أو ألفين ريال للفوز الواحد، بينما كانت مكافأة الكأس تصل إلى 30 ألفًا.
06
موقف لا تنساه مع الحكام أو داخل المعسكرات ولا يزال عالقًا في ذهنك؟
كنت مسالمًا بطبعي مع الحكام على الرغم من أنني قائد الفريق وألعب في مركز حسّاس، ولم يسبق أن تحصّلت على البطاقة الحمراء طوال مسيرتي سوى مرة واحدة فقط مع المنتخب في البطولة العربية على الأراضي المغربية، بسبب الاشتباك بالأيدي مع أحمد فرس، لاعب المنتخب المضيف، وطردنا سويًا.
07
كيف كنتم تستعدون للمباريات النهائية؟
مثل الاستعدادات في الوقت الحالي، عبر دخول معسكر مغلق في أحد المواقع المهيأة، وزميلي الدائم في المعسكرات كان فهد عبد الواحد “فهودي” الذي يتمتع بروح الدعابة، ولا تزال علاقتي معه ممتدة حتى اليوم.
08
من كان الداعم الأول لكم أثناء وجودك في الملاعب؟
صدقًا جمهور الهلال هو الداعم الأول دائمًا، من خلال المؤازرة والحضور وتحفيز اللاعبين، أما “رجالات” النادي فشهادتي فيهم مجروحة، رحم الله من توفي منهم، وأطال عمر من لا يزال على قيد الحياة، وخلال فترتي في الأزرق عاصرت الكثير من الداعمين أمثال عبد الرحمن بن سعيد، مؤسس النادي، والأمير هذلول بن عبد العزيز، وأبناء الأمير سلطان بن عبد العزيز وغيرهم.