الاتحاد وخارطة طريق الدوري
وسط ظلم تحكيمي واضح وقرارات غريبة، فرط الاتحاد في فوز كان في متناول اليد على مضيفه الهلال هناك في العاصمة الحبيبة الرياض، بعدما تقدم بهدفين في شوط المباراة الأول وأضاع جملة من الفرص على مدار الشوطين ليخرج بتعادل غير عادل.
ولكن لو نظرنا إلى النصف الممتلئ من الكوب، فالعميد بذلك أضاف نقطة مهمة جدًا إلى رصيده في بنك الدوري، ولا سيما أنها جاءت من الخصم الأصعب فيما تبقى من مباريات، مبتعدًا عن منافسه النصر بثلاث نقاط كاملة وأفضلية المواجهات، فلو وضع الاتحاديون استراتيجية للحصول على النقاط السبع التي يحتاجون إليها من آخر أربع مباريات لكان الخروج بنقطة من أمام الهلال خارج الأرض خيارًا استراتيجيًا جيدًا، فهدف الاتحاد هو تحقيق الدوري وليس الفوز على الهلال.
وتبقى للاتحاد ثلاث مباريات اثنتان منها في معقل النمور الأولى أمام الباطن الذي دوّن اسمه كأول الهابطين وبالتالي سيخوص اللقاء وهو محبط ما يسهل مهمة الاتحاد، والثانية عندما يحل ضيفًا على الفيحاء، والأخيرة أمام الطائي في جدة، بينما تنتظر النصر لقاءات أصعب إذ يواجه الشباب وبعدها الاتفاق خارج أرضه ثم الفتح، إذًا الطريق ممهد بشكل جيد أمام الاتحاد لاعتلاء منصة التتويج ببطولة الدوري لو سارت الأمور طبيعية.
ولكن هناك نقاط مهمة جدًا يجب على الإدارة وسانتو واللاعبين أن يتعاملوا معها لملامسة حلم الاتحاديين:
· الإعداد النفسي لا يقل أهمية عن الإعداد الفني في هذه المرحلة.
· عدم الالتفات إلى أي مؤثرات جانبية والتركيز على الملعب.
· السيطرة على الأعصاب وعدم الانفعال.
· العودة إلى اللعب بطريقة 4/4/2 فلا داعي إطلاقًا للتكتل الدفاعي في المباريات القادمة ولا سيما أن الاتحاد سيواجه فرقًا متوسطة المستوى.
· إشراك كوستا بديلًا عن طارق لتفعيل الجانب الهجومي، فالدور الذي يقوم به الناشري جيد.
· إتاحة الفرصة للعبود كورقة رابحة عند الحاجة وليس كمارا الذي لا يضيف أي شيء.
· عدم التراجع بعد التسجيل، فالملاحظ أن الاتحاد في كل مباراة يتراجع بشكل مبالغ فيه بعد التسجيل.
· إيجاد حل لإضاعة الفرص السهلة، فهذه المشكلة تكررت بشكل لافت دون حلول فنية.
ويبقى كل شيء واردًا في عالم كرة القدم، فالنصر فريق كبير وهو قادر على تجاوز كل خصومه في اللقاءات القادمة، ولكن لن يكتمل مشروعه إلا إذا فرط الاتحاد في البطولة التي ما زالت في متناول يديه.