اصنع نجاحك بالإيجابية
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن ملخص كتاب “ما وراء التفكير الإيجابي” للدكتور روبرت أنتوني من موقع “مقهى الكتاب”.
يقول الكاتب: في الواقع، يمكننا أن نُحقِّق نجاحًا، تعتمد درجته على مدى استعدادنا للتخلُّص من معتقداتنا الخاطئة، فعندما نمرُّ بتجربة مرض، أو فشل، أو فقر، يكون ذلك في الغالب بسبب قصور في تفكيرنا وعقولنا.
عقلك الباطن لا يغيِّر واقع العالم من حولك، كل ما هنالك أنَّه يشرح المعلومات التي تُقدِّمها له كي يدعم معتقداتك، أو الصورة التي تحملها في عقلك.
كي تحقِّق ما تريد، يتعيَّن عليك أن تثق بالقوة التي وهبك الله إياها. إنِّها قوة الإبداع، قوة الحياة. يمكننا أن نستخدم هذه القوة في صنع وتحقيق أي شيء نريده في الحياة.
ينبغي أن تفهم الفارق بين ذاتك الحقيقية وأفعالك وتصرفاتك، فذاتك الحقيقية تتَّسم بالكمال والمثالية من الناحية الروحية، لكن أفعالك وتصرفاتك لا تكون كاملةً، أو مثاليةً على نحو دائم.
إنَّ الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك، هي التي تخلق سلوكك، وهذا السلوك يُخلق ويُهيَّأ ببيئتك، أو نتائجك.
قيمة الذات تنبع من الذات، وهذا هو سبب أنَّها لا تسمَّى قيمة الآخرين، فإذا كانت قيمتك تأتي من الآخرين، فلن تكون قادرًا أبدًا على حب ذاتك. عندما تكون خبيرًا بذاتك، تكون خبيرًا بالآخرين.
لا يبقى إلا أن أقول:
الهدف من حديث الذات الإيجابي، هو ببساطة إحاطة أنفسنا ذهنيًّا بأفكار تدعم إجراءً معينًا، أو تجربةً ما، وكثيرًا ما تكون عبارات حديث الذات الإيجابي غير متناغمة مع الطريقة الحالية التي تسير عليها الأمور.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.