النجم المصري يرفض هجر الدراما.. ويرحب بالمنافسة مع الكبار كرارة:
«البعبع» أقلقني
تألق سينمائيًّا في عديد من الأعمال، وترك بصمةً مميزةً فيها، لكنه يرفض تمامًا فكرة التخلي عن التلفزيون، ويؤكد أنه يدين له بالفضل في ظهوره وشهرته، ويشدِّد على تقديم أعمال، ترضي طموح جمهوره في أي شاشة كانت. الفنان المصري أمير كرارة، في حواره مع “الرياضية” افتخر بالنجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأخير “البعبع”، مشيرًا إلى أن العمل مزج بين الدراما والكوميديا في توليفة لم يجربِّها سابقًا، وكانت أحد عوامل قبوله من قِبل الجمهور.
01
بدايةً، كيف تصف تخطي إيرادات فيلمك الأخير “البعبع” حاجز الـ 25 مليون جنيه مصري؟
الحمد الله على هذا التوفيق. لا أخفيكم أنني كنت قلقًا في البداية، لكن ردود أفعال الجمهور مع الفيلم، محليًّا وعربيًّا، منذ طرح البرومو الدعائي له، جعلني أتوقَّع أن يحقق نجاحًا يرضيني، خاصةً وسط الأفلام القوية التي عُرضت خلال موسم عيد الأضحى الماضي. الحمد لله نجاح العمل تخطى كل توقعاتي إضافة إلى المخرج والمنتج، وما زال حتى اليوم يتصدر شباك التذاكر.
02
ماذا وجدت في “البعبع” حتى تحمَّست له بخلاف سيناريوهات أخرى، عُرضت عليك في ذلك الوقت؟
السينما معروفٌ عنها سرعةُ الإيقاع، وكان لدي شغفٌ بأن أعود لها بشكل جديد. عندما عرض عليَّ المؤلف إيهاب بليبل فكرة الفيلم، عقب انتهائي من تصوير مسلسل “العائدون”، وقرأت السيناريو، وجدت توليفةً جديدةً على الجمهور، الذي كان دومًا يشاهدني بالسينما والدراما في أعمال اجتماعية، تعتمد على الأكشن، وقد كان الأكشن الكوميدي الجديد سببًا في تمسُّكي بالفيلم، خاصةً أن السيناريو أعجب أيضًا المخرج حسين المنباوي، فخرج العمل بحبكة درامية جيدة، وكوميديا موظَّفة بشكل يخدم القصة.
03
لكن لماذا استغرق تصوير الفيلم ثمانية أشهر، ألا تعتقد أن هذا الوقت طويلٌ جدًّا؟
بالفعل التصوير استغرق نحو ثمانية أشهر، إذ بدأ أكتوبر الماضي، وبعد أسابيع قليلة توقف المشروع بشكل مؤقت لانشغالي والمخرج حسين المنباوي بتصوير مسلسل “سوق الكانتو”، الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي، قبل أن نستأنف التصوير مجددًا بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. إضافة إلى الوقت المستغرق في العمليات الفنية للفيلم.
04
موسم عيد الأضحى جاء بتوقيع كثير من النجوم، ما دفع بعض المنتجين إلى تأجيل عرض أفلامهم، كيف كان موقفك؟
كل شيء مقدَّر، والمنافسة أمرٌ جميلٌ، وتسعدني بالطبع، لا سيما أن أبطال تلك الأفلام أصدقاءٌ لي، ومن كبار النجوم. المنافسة في تقديم أعمال فنية مميزة أمرٌ مهم جدًّا للفنان والجمهور، ومن كل قلبي أتمنى النجاح للجميع، وأن نسعد جمهورنا في كل الوطن العربي.
05
نهاية الفيلم توحي بأن هناك جزءًا ثانيًا، هل هذا صحيح؟
بالفعل، تركنا نهاية الفيلم مفتوحةً، لكن موضوع تقديم جزء ثانٍ، ليس مطروحًا حاليًّا، وإذا طلب الجمهور ذلك فبالتأكيد سنستجيب لطلبه، كما فعلنا في أعمال سابقة، منها مسلسل “كلبش”.
06
بعد النجاح الكبير الذي حققته سينمائيًّا، هل تفكر في الابتعاد عن الدراما قليلًا؟
لا أفكر بهذه الطريقة في مسيرتي الفنية، كما أن الأعمال الدرامية أصبحت تنفَّذ بتكنيك السينما نفسه، وفي النهاية التلفزيون هو الذي صنع اسمي، لذا لا مجال لهجر الدراما، وكل ما يشغلني هو تقديم أعمال جيدة، ترضي جمهوري في السينما والتلفزيون.
07
كيف وجدت العمل في السينما مع المخرج حسين المنباوي بعد تجربتكما الدرامية؟
المنباوي مخرجٌ مميزٌ، وله صورةٌ خاصة، ووجهة نظر مقنعة، وحققنا معًا نجاحًا كبيرًا في موسم دراما رمضان الماضي، والحمد لله استكملنا هذا النجاح عبر “البعبع”. هو يحرص دائمًا على أن يقدم كل فنان أفضل ما لديه في موقع التصوير، وأرى نفسي محظوظًا بالعمل مع مخرجين مبدعين في الدراما والسينما، لأن المخرج هو عين الجمهور على الشاشة، ومَن يمتلك الرؤية الشاملة للعمل.
08
ذكر أحد النقاد، أن من أهم أسباب نجاح “البعبع” حالة البهجة التي كانت واضحة على الشاشة والتفاهم والانسجام بين الفنانين، هل تؤيده ذلك؟
شخصيًّا كنت أشعر بالسعادة خلال التصوير، وكنت متحمسًا جدًّا لتقديم شيء مختلف، وكان معي أبطالٌ مهمون جدًّا في الكوميديا، مثل توتا، ومحمد أنور، ومحمد محمود، وباسم سمرة، كذلك ياسمين صبري، الممثلة المحترفة والملتزمة، وسعيدٌ بالعمل معها للمرة الأولى، والجميع كان في قمة الأداء.