النجم الإنجليزي ومدرب القادسية الجديد يكشف عن أهم الأهداف

فاولر: المشروع السعودي حفزني

حوار: عوض الصقور

بدأ مهمته الجديدة في إعداد فريق القادسية بحثًا عن كتابة قصة نجاح أخرى، وتحقيق إنجاز، يواكب تطلعات ناديه، المملوك لشركة أرامكو، بعد إعلان مشروع تخصيص الأندية السعودية.
يملك مسيرةً مميزةً بوصفه لاعبًا سابقًا في الدوري الإنجليزي، إذ مثَّل ثمانية أندية طوال 19 موسمًا، وحقق كأس إنجلترا مرتين.
الإنجليزي روبي فاولر، مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم، في حديثه لـ “الرياضية” عبر أول حوار صحافي بعد تعاقد النادي معه، أكد أن الدعم الكبير الذي تحظى به الأندية السعودية، وقوة المنافسات في البطولات المحلية من أهم أسباب خوضه هذا التحدي.
01
بدايةً، أخبرنا عن سبب اختيارك العمل في السعودية؟
اتَّخذت قرار العمل في المملكة العربية السعودية بسبب البيئة الرياضية التي تتميَّز بها، إذ تشهد تنافسيةً عاليةً بين الأندية على كافة البطولات، وأيضًا التزام الدولة وحرصها الكبير على تعزيز التميُّز الرياضي، وجعل البلاد وجهةً مثاليةً لأي شخص يطمح إلى النجاح في هذا المجال، لاسيما كرة القدم. كل هذه العوامل شجَّعتني على قبول عرض القادسية، والسعي إلى كتابة قصة نجاح جديدة هنا. وصراحةً، التنافس القوي، ودعم الدولة، لا يقتصران فقط على أندية دوري روشن السعودي، بل ويمتدَّان أيضًا إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، الذي يحظى باهتمام ودعم كبيرين من الدولة، ممثلةً في وزارة الرياضة.
02
هل تعني أن البيئة الرياضية في السعودية محفزة على النجاح؟
يمكن القول إن هذا النهج الشامل للرياضة، يجذب أي مدرب، يبحث عن فرص متنوعة وصعبة. بعض المدربين العالميين جاءت انطلاقتهم من الدوري السعودي، ولعلِّي أذكر هنا الكرواتي زلاتكو.
03
ما رأيك في مشروع تخصيص الأندية الرياضية؟
أدَّى الإطلاق الأخير لمشروع تخصيص الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية إلى تعزيز جاذبيتها، ومع التوجُّهات إلى 2030 كل عام، تعمل السعودية باستمرار على رفع مكانتها العالمية، لا سيما من خلال الإنجازات الجديرة بالملاحظة في الرياضة والقطاعات الأخرى. هناك تنمية مستدامة، كما أُعلن عنها في برامج تطوير “رؤية 2030”، ودعم الرياضة أحدها، ومَن أراد أن ينجح عليه أن يعمل في مثل هذه الأجواء.
04
ماذا يمثل لك الانضمام إلى نادي القادسية؟
يمثِّل الانضمام إلى القادسية في مثل هذا الوقت فرصةً جيدةً للإسهام في تحقيق أهدافه الطموحة، وأن أكون جزءًا من استراتيجيته، وأعمل على تحقيقها مع إدارة النادي. مما لا شك فيه أن استراتيجية خصخصة الأندية، ودور أرامكو السعودية بعد تملُّكها نادي القادسية، دفعاني إلى اختيار العمل في السعودية بشكل عام، والقادسية خاصةً.
05
ما أهدافك مع القادسية التي تسعى إلى تحقيقها؟
هدفي صناعة فريق يتمتع بروح وفكر مختلف، وسنعمل مع الجهاز الفني على تطوير لاعبينا المحليين الشباب، وتدعيم الفريق بلاعبين أجانب، لهم تاريخ جيد في كرة القدم، كما أسعى إلى قيادة الفريق القدساوي إلى آفاق جديدة من النجاح، واستعادة الألقاب، والتتويج بالبطولات، وترسيخ الكيان القدساوي قوةً تنافسيةً في كرة القدم السعودية.
06
ماذا عن معسكر الفريق في تركيا، وهل هناك نيةٌ لتعاقدات جديدة؟
تمَّ اختيار أسماء شابة للمعسكر الجاري، ونخطط على بناء فريق قوي، يمكنه المنافسة أعوامًا عدة، هذا إلى جانب التعاقد مع أسماء معروفة، ستشكّل إضافةً كبيرةً للنادي، وقد تم الإعلان عن أولى هذه الصفقات، وهو اللاعب ماكس باور، قبل أن نعلن الصفقة الثانية أمس، باستقطاب السنغالي مبابي دياني، وسنعمل أيضًا خلال الفترة المقبلة على تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وفق الاستراتيجية المعدَّة مسبقًا.
07
ماذا تعرف عن الكرة السعودية؟
تحظى كرة القدم السعودية بتقدير كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، فالمنتخب السعودي حقق انتصارًا لافتًا على الأرجنتين في كأس العالم قطر 2022، وأظهر قدراته العالية على الساحة العالمية، وتحديدًا في المشاركة المونديالية السادسة.
08
هذا بالنسبة إلى المنتخب السعودي، ماذا عن الأندية؟
الأندية السعودية، تتفوَّق باستمرار في البطولات الآسيوية، والهلال استطاع الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في النسختين الماضيتين، وشارك في كأس العالم للأندية، ما يعكس الصورة الإيجابية لمشهد كرة القدم السعودية، ومدى التنافس القوي بين الأندية.
09
ما رأيك في التغيير الكبير الذي تشهده الأندية السعودية حاليًّا؟
التحرُّكات الحالية للأندية السعودية على مستوى التعاقدات مع نجوم عالميين، سيؤثر إيجابًا في المشهد الرياضي بشكل عام في السعودية، وليس كرة القدم فقط. الأندية السعودية تعمل بنشاط على رفع مستوى المنافسة داخل دوري روشن، بالتالي
تحسين الجودة الشاملة لكرة القدم في البلاد، وأستطيع أن أؤكد أن الالتزام
بالتميز، والسعي إلى تحقيق أهداف
أعلى، يكشف عن مستقبل واعد للأندية السعودية.