من أجل
الشباب
انتهت الرواية، وأسدل الستار عن مسرحية انتخابية كتُبت بها أحداث وقصص كثيرة ومثيرة طيلة الأيام الماضية. عاش المشجع الشبابي حالة من التوهان، وعدم الاتزان، وعدم معرفة ما حدث، وما سيحدث لناديه، ومن سيكون الرئيس المنتخب الذي سيعتلي كرسي رئاسة نادي الشباب.
انتهت الرواية، وكتبت النهاية، وأصبح الأستاذ خالد الثنيان رئيسًا منتخبًا لنادي الشباب حتى عام 2027م، تمنياتنا له بالتوفيق هو وطاقم عمله، أعانهم الله على تحمل زمام الأمور بنادي الشباب. التركة التي تركها الأستاذ خالد البلطان لن تكون سهلة على الإطلاق، وثقيلة على عاتق من يتربع على عرش كرسي رئاسة نادي الشباب من بعده. نجاح الأستاذ خالد الثنيان بالانتخابات هذا ليس وحده كافيًا، فهنالك عمل شاق، وعمل صعب في قادم الأيام. محبو وعشاق شيخ الأندية هدفهم الأساسي والأسمى هو مشاهدة ناديهم متربعًا على عرش البطولات، لن يرضي جماهير شيخ الأندية إلا معانقة الذهب، ومن يعتقد بأن نادي الشباب من السهل إدارته، وإرضاء محبيه، فهذا شخص واهم. نادي الشباب ركن من أركان الكرة السعودية، ولا يمكن أن يكون مهمشًا أو مستقصى أو مستثنى من المطالبات بتحقيق الإنجازات. الشباب كيان ولد بطلًا، وسيبقي بطلًا، كما عرف عنه محبوه، وجميع متتبعي كرة القدم السعودية أو الخليجية أو العربية أو الآسيوية.
رسالتي للأستاذ خالد الثنيان، وطاقم إدارته، الآن أصبحتم أنتم الواجهة لنادي الشباب، وأمامكم كثير من الأمور لا بد منكم أن تنجزوها خلال الأيام القادمة، عليكم إنهاء الكفاءة المالية، ليتسنى لكم التوقيع مع لاعبين جدد، فالشباب بحاجه لمهاجم أجنبي بمواصفات عالمية، وبحاجه لخانة الطرف الهجومي للاعبين ذي قيمة فنية عالية، وكذلك بحاجة لظهير أيمن بصفات وتكنيك عالٍ، ولا ننسى كذلك بأن الفريق بحاجه لمدرب عالمي يليق باسم وتاريخ نادي الشباب، قادر على توظيف اللاعبين بالشكل المطلوب، وقادر أيضًا على قراءة الخصوم، فالمنافسة الموسم الحالي صعبة، ولن تكون سهلة على الإطلاق، فالأندية المنافسة استعدت بشكل قوى، تعاقدت مع طواقم تدريب ذي جودة عالية، ولاعبين عالميين، وما زالوا إلى حد هذه اللحظة يجهزون أنديتهم بكل قوة، أعلم بأنك أمام حمل ثقيل، وكذلك أعلم بأنك ما أقدمت إلا أنت كفؤ لكرسي الرئاسة، وكفؤ لمطالب جماهير شيخ الأندية مهما كانت.
لقطة ختام
أتمنى أن ينال الشباب ما نالته الأندية الأربعة الأخرى من صفقات عالمية، وعقود رعاية توازي طموح محبي شيخ الأندية، فالشباب يحق له ما يحق لغيره من هذا الدعم، ثقتنا بكم كبيرة، فجماهير نادي الشباب تستحق الوقوف مع ناديها بقادم الأيام.