مالك الهجن يكشف قصة بيع «الفايزة».. وبداياته قبل 20 عاما آل نشير..
راكب يتحول إلى مليونير
لم يتوقَّع هادي آل نشير أن يصبح يومًا ما من أهم المنتجين في عالم الإبل، على مستوى السعودية والخليج العربي، إذ جاءت بدايته “راكبًا” عام 1985 في ميادين الأحساء، قبل أن ينضم إلى أصحاب الملايين من مبيعات الهجن.
ودخل آل نشير رياضة الهجن راكبًا لمدة ثلاثة مواسم، قبل أن يتوجَّه إلى مجال التدريب والمتابعة الغذائية للمطايا، وبقي مضمرًا على مدى 20 عامًا، وحقق عديدًا من الإنجازات.
وأوضح لـ “الرياضية” هادي، أنه توقَّع التغييرات التي حصلت في مسيرته بعالم الهجن، لافتًا إلى أنه بدأ راكبًا، ثم مضمرًا، بعدها دخل مجال الإنتاج.
وقال: “تعلَّمت كل ما يخصُّ الهجن بشكل صحيح، وعشقتها منذ الصغر، وأصبحت اليوم من أهم المنتجين فيها، وحققت أرقامًا مليونية في البيع، أبرزها بيع ناويد بأربعة ملايين ريال إلى هجن الشيحانية في قطر، إضافة إلى بيع الفايزة بمليونين ونصف المليون إلى هجن الرئاسة في الإمارات بعد حصولها على رمز بمهرجان ولي العهد في نسخته الخامسة”.
وأكد آل نشير، أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، حفظها الله، لرياضة الهجن، أسهم في التوجُّه لها مجددًا، مشيرًا إلى أن السعودية أصبحت واجهة العالم في جميع المجالات، منها الهجن. وأضاف: “اليوم، كل ملَّاك الهجن على مستوى العالم، يحرصون على المشاركة في مهرجان ولي العهد، الذي أصبح أهم وأقوى حدث في هذه الرياضة، إذ يشهد منافسةً قويةً من أهم المطايا، وهذا جعل كل منتج يستفيد من البيع، ويحقق مكاسب مالية كبيرة”.
لميس.. صوت التراحيب الحائلي
أصرَّت لميس الجار الله على المشاركة في عروض الهجَّانة ضمن فعاليات مهرجان ولي العهد بنسخته الخامسة، التي تجرى حاليًّا في ميدان الطائف التاريخي.
وتحضر لميس “23 عامًا”، التي تُعرف بعالم الفروسية، دائمًا إلى الميدان عند الـ 03:00 عصرًا، وترحّب بزوار المهرجان من فوق مطيتها طوال أشواط الفترة المسائية.
وأوضحت لـ “الرياضية”، أنها حضرت من حائل إلى الطائف حبًّا في الهجن عن طريق جدها لوالدتها حسيب الخمسان، أحد أشهر ملَّاك الهجن في السعودية.
وقالت: “قررت الحضور إلى الطائف لوحدي من أجل المشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير الذي يحمل اسم ولي العهد، وتحديدًا في العروض الخاصة بالهجَّانة قبل وبعد كل شوط أمام المنصة الرئيسة”.
وكشفت لميس عن أنها بدأت بشراء عدد من المطايا للمشاركة بها في كأس الملك سلمان بالعلا عند اعتماد الشوط النسائي.
وتابعت: “أمامي تحديات كبيرة في الهجن بعد أن حققت عديدًا من الإنجازات في سباقات الخيل على مستوى حائل والسعودية”.
غدا.. اجتماعات 50 دولة
تعقد الجمعيات العمومية للاتحادات الدولي، والآسيوي، والأوروبي، والاتحاد الإفريقي للهجن الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، غدًا، على مدى يومين، في حضور ممثلي أكثر من 50 دولة، وممثلي المنظمات العالمية الرياضية.
ويبدأ توافد أعضاء الجمعيات العمومية، وممثلي المنظمات العالمية الرياضية، والمشاركين إلى محافظة الطائف اليوم.
وتشهد الاجتماعات انتخاب رئيس للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للهجن، وتسعة أعضاء للمكتب ضمن أعمال الجمعية العمومية الثالثة للاتحاد الدولي للهجن، إضافة إلى تصنيف العضويات وفقًا للنظام الأساسي، وإقرار مشروع التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الدولي، واعتماد الاتحادات الجديدة وطرح توصية الأمانة العامة للاتحاد الدولي الخاصة بمدى شغل المكتب التنفيذي لغاية 2028، وعرض تقديمي لستيفن فوكس، رئيس تحالف أعضاء الرياضة المعتمدين المستقلين، إضافة إلى اعتماد بطولة العالم الأولى للهجن للقدرة في محافظة العلا. كذلك سيتم عرض تقرير أعمال الاتحاد ضمن موسم 2023، واختيار المدينة المستضيفة للجمعية العمومية 2024.
عضة الناقة لا تغيّب شمس
حرصت شمس المظفر، الهجَّانة العمانية، على المشاركة في أول شوط نسائي ينظّم داخل السعودية، ضمن منافسات مهرجان ولي العهد بنسخته الخامسة، التي تجرى حاليًّا في الطائف.
وتعرَّضت شمس إلى عضة مفاجئة من إحدى النوق، لكن ذلك لم يثنها عن حب الهجن، وقبول التحديات والمخاطر فيها. وبدأت علاقتها مع الهجن قبل 13 عامًا، وكانت وقتها في الـ 12 من عمرها، وعلى الرغم من هذه العلاقة الطويلة إلا أنها لا تملك حتى الآن أي مطية، لكن لم يؤثر ذلك في عشقها للإبل، إذ تقضي يومها في التدريب بكل حماس، لأنها تشعر بالانتماء الشديد لهذا العالم، وتوطد علاقتها باستمرار مع المطية التي شاركت بها في السباق، وتحمل اسم “نوخذة”، كما تحرص على تكثيف التمارين لتكون في أعلى مستوى من الجاهزية. وتعدُّ مشاركتها في السباق النسائي الأولى لها على مستوى الماراثون، لكنها معتادة على المشاركات العامة في ركض العرضة، وهذا ما يجعلها واثقة من نفسها في المناسبات العامة المتعلقة بالهجن.
البقمي: المهرجان عالمي
أوضح لـ “الرياضية” فهد قايل البقمي، أحد ملَّاك الإبل، أن مهرجان ولي العهد حدثٌ كبيرٌ، نقل رياضة الهجن إلى العالمية.
وقال: “اليوم، وبعد مرور خمس نسخ من هذا المهرجان الكبير، أصبح كل ملَّاك الهجن على مستوى الخليج والعالم، يتحدثون عنه، ويحرصون على المشاركة فيه، والجميع شاهد كيف جاءت التحديثات في رموز اللقايا بعد فوز السعودية، والبحرين، وقطر، وعمان بأربعة رموز، وهذا أمرٌ إيجابي، يُسجَّل للمنظمين والقائمين على المهرجان”.
وأكد البقمي، أنه انتقل من عالم الإبل إلى الهجن من أجل المشاركة في رياضة الأجداد، والحفاظ على الموروث، الذي يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة”.
وأضاف: “حرصت على شراء عدد من المطايا في الفترة الماضية بحثًا عن دخول عالم الإنتاج والمحافظة على السلالات النادرة في الهجن، وتمهيدًا لدخول ميدان التسابق بدءًا من النسخة المقبلة”.
وقدَّم البقمي شكره إلى الأمير فهد بن جلوي، رئيس الاتحاد السعودي للهجن، والعاملين في الاتحاد على العمل الكبير المقدَّم للملَّاك والهجَّانة.