من سمح لجوتا باللعب في آسيا؟
حتى الآن، لا أحد يعرف كيف وعلى أي أساس شارك البرتغالي جوتا، لاعب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، مع فريقه أمام القوة الجوية العراقي، في دوري أبطال آسيا، وهو اللاعب الذي يفترض أنه غير مسجل في القائمة الاتحادية المعتمدة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تضم ثمانية أسماء غير سعودية ليس من بينهم جوتا.
تنص المادة 2ـ1ـ24 من اللائحة الخاصة بأهلية اللاعبين في الاتحاد الآسيوي على أن يكون اللاعب مسجلًا حسب الأصول من قبل النادي المشارك في اتحاده المحلي، وهو أمر يفترض أنه لا ينطبق على جوتا. السؤال، هل هناك ثمة استثناء ناله الاتحاد، بالسماح له بتسجيل تسعة لاعبين غير سعوديين، على خلاف ما أكد عليه بيان لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم رقم 630790 وتاريخ 30 يونيو 2023 والذي نص على أن عدد اللاعبين غير السعوديين في كل نادٍ ثمانية لاعبين فقط. أم أن الاتحاديين أشركوا لاعبًا غير مؤهل، وهم بهذا الشكل يعرضون أنفسهم لخطر الاحتجاج من أي فريق يقابلهم. هناك أمر غير مفهوم، لا يمكن لإدارة الاتحاد أن ترتكب خطأ فادحًا بهذا الشكل، لابد أن لديها موافقات من الاتحاد السعودي لكرة القدم، تؤكد سلامة موقفها، والسؤال، هل حدث هذا فعلًا، ولماذا الاتحاد فقط، هل حصل النصر على استثناء مماثل مع الكولومبي أوسبينا؟ وإن كان الجواب نعم، لماذا لم ينل الهلال مثلًا مثل هذا الاستثناء؟ الأهلي أيضًا، لماذا من الأساس هناك استثناءات تهدد عدالة المنافسة. أمام القوة الجوية، أثبت الاتحاد أن لديه تسعة لاعبين غير سعوديين، في مخالفة صريحة للأنظمة، بل بمباركة منها، وكأن اللوائح والأنظمة خصصت لبقية الأندية لا الاتحاد دون غيره.
سيقول مشجع اتحادي إن النادي تورط في صفقة جوتا، ولا يستطيع كسرها لأنها ستكلف النادي 75 مليون يورو. حسنًا، هذه مشكلة إدارة النادي، وليس اللوائح، يجب أن تنصاع الأندية للوائح، لا أن يتم إخضاع اللوائح إلى رغبات الأندية.
للأسف، ما زالت لجان الاتحاد السعودي دون الطموح، ولا تستطيع أن تتواكب مع المرحلة، ولأنها تعلم ذلك، تلتزم الصمت على أمل أن ينسى الشارع الرياضي ما تتسبب به من مشاكل.