2023-10-29 | 00:00 مقالات

المستويات بعد كل توقف

مشاركة الخبر      

ـ فاز الهلال بصعوبة بالغة على الخليج ثم تألق أمام الأهلي.. واحتاج النصر إلى جهد كبير ليقلب تأخره أمام ضمك ويكسب نقاط المباراة. لكنه قدَّم مباراة كبيرة أمام الدحيل.. المباريات الأربع أقيمت على أرض الهلال والنصر وأمام جماهيرهما.
ـ هذا حدث (وسيحدث) بعد كل توقف (دولي) للدوري، وستكون أول مباراة (بعد العودة من التوقف) صعبة جدًّا على فرق الشركات (النصر والهلال والاتحاد والأهلي) وأكثر تحديدًا النصر والهلال، بحكم أنهما يضمان (أكبر عدد) في المنتخبات سواء محليين أو أجانب.
ـ عندما يتوقف الدوري (خلال أيام FIFA) يفقد النصر والهلال أكثر من 12 لاعبًا سعوديًّا وأجنبيًّا (لكل فريق)، وهذا يجعل مهمة مدرب الفريق صعبة للغاية ويكتفي طيلة فترة التوقف بتدريب (البدلاء)، وعندما يعود الدوليون (محليون وأجانب) يخضعون لحصة تدريبية واحدة، وربما لا يخضعون بسبب الإصابات وإرهاق السفر.
ـ بينما خلال فترة التوقف تكون بقية الفرق مكتملة الصفوف تتدرب بشكل يومي ويتعافى المصابون، وعندما تستأنف مباريات الدوري تكون فرق (الشركات) أقل اكتمالًا وتجانسًا من بقية الفرق، لذلك (تتقلص) الفوارق الفنية في (أول) مباراة، ومن ثم تعود (فرق الشركات) لوضعها الطبيعي وتتفوق على البقية دون عناء.
ـ في أوروبا يعود الدوليون وينتظمون في تدريبات فرقهم (بسرعة) ولا يحدث خلل فني في تركيبة الفرق هناك بسبب قرب المسافات، إذ إن أبعد مسافة بين دول أوروبا لا تتجاوز (بالطائرة) ساعتين وبالنسبة للمحترفين القادمين من أمريكا الجنوبية يحتاجون إلى 6 أو 7 ساعات للوصول والانتظام في تدريبات فرقهم.
ـ المحترفون لدينا يحتاجون (على الأقل) 6 ساعات إذا كانوا قادمين من أوروبا وقرابة 20 ساعة إذا قدموا من أمريكا الجنوبية وهذا مرهق بشكل كبير خلاف مشكلة فارق التوقيت ووصولهم متعافين دون إصابات.
ـ لكل شي (ثمنه).. تواجد النجوم (محليين وأجانب) لدى فرق الشركات سيكون مكلفًا للغاية بعد كل توقف (دولي) ومهما حاول المدربون اللجوء إلى (تدوير) اللاعبين فإن الجماهير (لا ترحم) وتبحث عن الفوز (المستمر) وهذا لا يمكن في ظل (الإجهاد البدني والذهني) للمحترفين (محليين وأجانب).