هل نحتاج
إلى المكملات الغذائية؟!
عند مناقشة أهمية وضرر المكمِّلات الغذائية على الرياضيين، ينبغي أن نأخذ في الاعتبار عديدًا من العوامل المهمة، ما هي؟
تُعدُّ المكمِّلات الغذائية مصدرًا مريحًا للعناصر الغذائية التي يمكن أن تكون صعبة الحصول عليها من النظام الغذائي وحده. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار لتحقيق الفوائد المحتملة للمكمِّلات الغذائية، وتجنُّب الأضرار.
ينبغي على الرياضيين أن يعتمدوا في المقام الأول على نظام غذائي متوازن وصحي، ويجب أن يحتوي هذا النظام على العناصر الغذائية الأساسية، مثل البروتين، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن، وإذا لم يتم تلبية احتياجات الجسم الغذائية من خلال النظام الغذائي، فإن المكمِّلات قد تعوِّض ذلك، مع ضرورة إدراك أهمية الاهتمام بالمصادر الطبيعية لعناصر الغذاء الرئيسة.
إلى جانب ذلك، يجب أن يتم اختيار المكمِّلات الغذائية بناءً على أسس علمية، وعلى يد مختصين بعد إثبات فاعليتها وسلامتها. كذلك ينبغي تجنُّب المنتجات غير المعتمدة أو التي تحتوي على مكونات غير معروفة، أو مشكوك في مصدرها.
يجب أيضًا الالتزام بالجرعات الموصى بها، وعدم تجاوزها، فتناول جرعات زائدة من المكمِّلات الغذائية يمكن أن يكون ضارًا، ويؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. علاوة على ذلك من الضروري مراقبة أي تفاعلات سلبية محتملة مع أدوية أخرى يتناولها الرياضي.
على الرياضيين أن يدركوا أن المكمِّلات الغذائية ليست بديلًا لنمط حياة صحي وتدريب منتظم، فإذا لم يتم الاهتمام بالتغذية السليمة، وأخذ الراحة الكافية، والتقيُّد ببرامج التدريب المناسبة، فمن المحتمل أن تكون المكمِّلات ذات فائدة محدودة، ومن الأهمية بمكان التركيز على تحسين أسلوب الحياة العام، والاهتمام بجوانب التغذية والتدريب الأساسية قبل اللجوء إليها.
لا يبقى إلا أن أقول:
المكمِّلات الغذائية يمكن أن تكون مفيدةً للرياضيين إذا تمَّ استخدامها بشكل صحيح، وتحت إشراف متخصصين في التغذية. ومع ذلك، يجب أن يكون التركيز الرئيس على الالتزام بنظام غذائي متوازن، وتلبية الاحتياجات الغذائية من خلال الأطعمة الطبيعية.