سوشال ميديا ووالت ديزني

- السوشال ميديا أشبه بالعالم الذي فيه الصالح والطالح، ولا يعجبني النقد السلبي الذي أسمعه عن تأثير السوشال ميديا السلبي، لأنه تعميم والتعميم خطأ.
فمثلما هناك حسابات كثيرة سيئة، هناك حسابات كثيرة رائعة ومفيدة. أعرف أشخاصًا تعلموا مهارات مفيدة من حسابات شخصية في السوشال ميديا، وأعرف من نجحوا تجاريًا عبر السوشال ميديا، وأعرف من أحبوا القراءة من حسابات مختصة في الأدب. كل باحث عن معلومة أو راغب في التعرف على مجال معين سيجد ما يبحث عنه في العديد من الحسابات وبالمجان، وهذا شيء من الجانب المشرق للسوشال ميديا.
بالأمس وخلال جولة في الحسابات شاهدت مجموعة من الفيديوهات مأخوذة من لقاءات شخصية من برامج بودكاست، وأجزم أن الكثير من هذه اللقاءات بمثابة كنوز للراغبين بالتعلم والاستفادة، لأن هذه البرامج استضافت شخصيات كثيرة قدمت عصارة خبرتها. مما توقفت عنده إعجابًا فيديو قصير ينصح فيه الأستاذ عبد العزيز المطرودي الراغبين العمل في التجارة، خصوصًا الشباب، والحقيقة أن نصيحة الأستاذ عبد العزيز تصلح لمجالات كثيرة وليست للتجارة فقط (أكبر مرض ممكن يصيب شاب الأعمال هو التشتت في الاستهداف.. عندما يمشي تترامى عليه الفرص، فيأخذها كلها، وهذا ما نسميه في لهجتنا العامية (مخباة المهبول) أي جيب المجنون، وجيب المجنون عندما تفتحه تجد فيه سكينًا وتمرة وقطعة سندويش ومفتاح، لا تعلم ما الذي جمع كل هذا، وهذا الذي يلتقط كل الفرص يسمى بالنهاية حاطب ليل، مرة يلتقط حطبة ومرة يلتقط ثعبانًا.
يجب التخصص وعدم الالتفات لأي فرصة تلوح بالأفق إلا إذا تأكد أنها وفق المعايير التي يريدها في تخصصه. يجب أن نقول لا للشيء البعيد عن التخصص وعن الهدف حتى وان كان جزءًا من التخصص لكنه قد يسبب لي تشتتًا).
- من يقرأ ما قاله والت ديزني يجد أنه كان يمتلك سلاح التفاؤل، كل مقولاته تدعو للبدء بالعمل والتسلح بالشجاعة وامتلاك الحلم. هذه بعض مقولاته.
- ستحقق كل أحلامك إذا كنت تمتلك الشجاعة لمطاردتها.
- إن كنت تراه في حلمك يمكنك تحقيقه.
- أفضل طريقة للبداية هي أن نتوقف عن الكلام وأن نبدأ العمل.