مظلومية النصر.. ومن يعاقب «اتحاد الكرة»؟
من الحيل أو “المغالطات المنطقية” التي يمارسها البعض تشويه الشخص لإسقاط فكرته، وهذا ما فعله “حمد الدبيخي” في جدله مع “بندر الرشود” ببرنامج “الديوانية بقناة الرياضية السعودية” السبت الماضي.
فما إن قال “الرشود”: “كُتب في تقرير الحكم أسباب طرد لاعب النصر تاليسكا (سلوك مشين)، وأسباب طرد لاعب الاتفاق علي هزازي (سلوك مشين)، فعاقبت لجنة الانضباط تاليسكا ولم تعاقب هزازي”.
راح “الدبيخي” يدحض حجة “الرشود” بتشكيكه بمصداقية النصراويين، وأنهم يدعون المظلومية، وترك الفكرة/ المعلومة التي طرحها “الرشود” رغم خطورتها.
وحتى لا يظن القارئ أني أؤكد معلومة “الرشود”، فأنا مثله لا أعرف صحة المعلومة من عدمها، لكني أعرف كيف تحل المشكلة بسهولة.
إن كانت معلومة “الرشود” غير صحيحة، تعد إساءة لاتحاد الكرة، “والرشود مدير إدارة الألعاب المختلفة بنادي النصر”، وهو خاضع للائحة الانضباط والأخلاق كما تقول (المادة 4 إطار تطبيق اللائحة)، أي على من تطبق اللائحة.
وكل ما على اللجنة تطبيق (المادة 50 الإساءة الإعلامية فقرة 3):
“إذا كانت الإساءة تجاه الاتحاد، أو لجانه القضائية، أو لجانه الأخرى، أو الرابطة، أو أعضاء مجالس إدارته، أو الموظفين، أو العاملين فيها، يعاقب مرتكبها بغرامة مالية لا تزيد عن (80 ألف ريال).
بعبارة أوضح: لجنة الانضباط والأخلاق بيدها السلطة لتعاقبه على الإساءة، ولا تحتاج “للدبيخي” ليدافع عنها بهذه القضية.
أما إن كانت معلومته صحيحة، وهذا أمر يمكن التأكد منه بسهولة، فلا يمكن طمس معلومته، لأن تقرير الحكم الذي تحدث عنه “الرشود” يوزع على 4 جهات “الاتفاق ـ النصر ـ لجنة الانضباط والأخلاق ـ لجنة المسابقات”.
قلت: أما إن كانت المعلومة صحيحة، فلا بد من فتح ملفات اتحاد الكرة، فالقضية هنا ليست استهداف نادي النصر، لأنه طبق على لاعبه القانون، بل اللاعب المحمي يتبع لنادي “الاتفاق”، وهذا ما يجعلنا نسأل: هل نحن أمام تضارب مصالح؟
وإن كان كذلك من سيعاقب اتحاد الكرة؟