(شحات) وعينه قوية
بإمكانك الوقوف أمام المرآة وأن تتخيل نفسك في أي هيئة تحلم بها، حتى لو هيئة (نمر)، لكنك في الحقيقة على قولة أخينا السوداني: ما نمر، مجرد كائن بشري بلا أنياب أو مخالب.
أؤمن أن أبسط ما يمتلكه الإنسان هو الأحلام، لكن أكبر كابوس يعيشه بعض (الحالمين)، من خلال إحلال أحلامه عنوة على ما هو (حقيقة) قائمة لدى الآخرين.
هكذا غطرسة، دون تعب، دون ثمن، سوى أنه استيقظ يومًا ووجد لديه كم عضلة زائدة عن غيره، وطمع في استغلالها!!
مشهد شديد السُخرية في حياتنا، ومن يدقق في تفاصيله، يدرك مدى الدمار العبثي الذي وصل له من شبع بعد جوع.
رياضيًا.. التنافس هو نقطة تجمع جميع الأقطاب المتضادة، جماعية أو فردية.
قدراتك، إمكاناتك، ذكاؤك، مشجعوك، مكوناتك الفنية والإدارية والعناصر، لا يهم الحجم أو الكم لديك منها، طالما استطعت أن تحوّل كل تلك المكونات، إلى منظومة (طاحنة) للتحديات، العقبات، المنافسين لك.
نادي الاتحاد، الاسم والتاريخ والعراقة، فعل ذلك، عندما خرج من عنق الزجاجة بطلًا للدوري السعودي للمحترفين موسم (2022/ 2023) بعد معركة (أهلية) قاصفة بين محبيه، بخلاف مصارعته طواحين الهواء الخارجية مع منافسين وديانة الحقوق، وغيرهم على مدى 13 موسمًا.
انتزع بمخالب نموره تاج اللقب الأصعب والأرفع على مستوى المنافسات في العالم، وعليه (درة) المشاركة في مونديال الأندية بعد أسابيع في وطنه.
نعم، الاتحاد الفريق البطل، حامل اللقب، تراجع هذا الموسم، مستوى ونتائج لأسباب عدة، لكن ليس هناك سبب واحد يدفع (بليدًا) معدمًا، بقوة عين، يقفز إلى أول الصف ليثبت أنه (أشطر) من الشاطر، لمجرد مرضه!
عندما يفقد ذوي ميول مشترك وهم يتحدثون بمنهجية جماعية منظمة ومتبادلة الأدوار.. عن تعاطي فكرة ساذجة، ساخرة كهذه، حتى لو من باب الاستفزاز.
تلمس مدى الإساءة غير المباشرة التي وجهوها للنادي الذي يحبونه.. أكثر من الإساءة المباشرة التي أرادوا توجيهها لبطل الدوري الذي ذهب الى مونديال الأندية القادم كبطل متوج، دون أن (يشحت) التواجد في هذا المحفل الدولي.
لذا احذروا العبث مع الاتحاد والاتحاديين.
ألم تتعلموا من صفعة الموسم الماضي؟!