مصابون
أم متخاذلون
هناك على الساحل الشرقي الجميل من مملكتنا الغالية يستهل منتخبنا الوطني مشواره في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث يلتقي اليوم على ملعب نادي الفتح نظيره المنتخب الباكستاني في الجولة الأولى من تصفيات مجموعته، ثم يخوض الجولة الثانية يوم 21 من الشهر الجاري أمام المنتخب الأردني الشقيق على ملعب عمّان الدولي.
مجموعة المنتخب السعودي تضم إضافة إلى المنتخبين الأردني الذي يأتي بحسب تصنيف الفيفا في المركز (82) والباكستاني الذي يأتي في المركز (193)، المنتخب الطاجيكي الذي يأتي في المركز (109)، ولقد استدعى مانشيني لخوض مباريات المجموعة قائمة تضم العديد من الأسماء الشابة، والواقع جميل أن يتم استدعاء وجوه شابة لقائمة المنتخب، ولكن هناك ركائز من الأهمية بمكان المحافظة عليها، فالغنام هو البديل المقنع لسعود، وكنو ثقل في الوسط، كما أن البريكان يعتبر المهاجم السعودي الوحيد في الوقت الراهن لبينما ينضج طلال كرويًّا، واستبعادهم بصراحة أمر يثير التساؤلات.
والحقيقة في هذه المرحلة لربما لا تؤثر كثيرًا هذه الغيابات على اعتبار أننا نواجه منتخبات متواضعة باستثناء المنتخب الأردني المتطور والذي يتميز باللعب الحماسي، ورغم ذلك فإن مسألة التأهل عن هذه المجموعة للمرحلة التالية محسومة مسبقًا، ولكن في المرحلة التالية عندما يحمى الوطيس فسنحتاج بكل تأكيد لهذه الأسماء لمواصلة المشوار.
وفي خضم اختيارات مدرب المنتخب أتمنى أن نرتقي بتفكيرنا ونبتعد عن رمي التهم جزافًا على لاعبي الهلال أو النصر بأنهم يستغلون المنتخب للاستشفاء أو يدّعون الإصابة للتجهيز للديربي، ففي المنتخب جهاز طبي على أعلى مستوى لا يمكن أن يتخذ قرار الاستبعاد ما لم تكن هناك إصابة تستدعي ذلك، ولكن المثبت في ظل ما نراه، أن الأندية للأسف تضغط على لاعبيها للعب متحاملين على إصاباتهم بدليل أن المنتخب يستبعد بعض اللاعبين بداعي الإصابة رغم أنهم يمثلون أنديتهم كأساسيين، ومن المفترض أن يتم متابعتهم في أنديتهم ومنعهم من اللعب حتى يكتمل شفاؤهم.
عمومًا كل التوفيق لمنتخبنا، مرحلة جديدة وآفاق بعيدة.