مانشستر سيتي عملاق جديد
عندما دخلت أبوظبي لشراء نادي مانشستر سيتي في عام 2008، لم يتوقع أو يتخيل أي شخص أن هذا الدخول يشكل ولادة عملاق جديد في الكرة الإنجليزية، بل إن الأصوات كانت تسخر وتشكك في المستثمر العربي الجديد الذي يدخل الكرة الإنجليزية ومن مدينة هيمن عليها مانشستر يونايتد لزمن طويل وفي الرياضة من الصعب جدًا أن تنجح في مدينة يشاركك فيها ناد آخر، خاصة إذا كان هذا النادي ناجح رياضيًا.
الآن وفي عام 2023 أعلن مانشستر سيتي عن إيرادات تاريخية هي الأكثر في تاريخ كرة قدم إنجلترا في سنة حقق خلالها مانشستر سيتي الثلاثية المحلية وسيطر على لقب الدوري لثالث موسم على التوالي، ويبحث اليوم عن دوري رابع على التوالي في أكبر هيمنة ستكون في تاريخ الدوري الإنجليزي بالتاريخ، حيث لم يسبق لناد أن حقق الدوري في أربعة مواسم متتالية.
إعلان مانشستر سيتي للإيرادات التاريخية المقدرة بـ 712 مليون باوند، هو انعكاس لعمل النادي على الجانب التجاري والذي تفوق من خلاله مانشستر سيتي على خصومه المنافسين وأبرزهم مانشستر يونايتد، حيث نجح مانشستر سيتي بتوقيع عقود رعاية كبرى في أسواق آسيوية وأمريكية وشرق أوسطية بجانب الأسواق الأوروبية والسوق البريطاني أيضًا والتي وصل عدد عقود الرعاية إلى 47 رعاية عالمية ومحلية.
وبلا شك النجاح الرياضي كان عاملًا مهمًا في هذا الأمر بل إن أحد الأسباب وراء جلب بيب جوارديولا لتدريب النادي ومنحه كل شيء هو التسويق غير المباشر من خلال كرة القدم التي يقدمها والتي تجذب المشجعين، والتي أصبحت الآن علامة تجارية لمانشستر سيتي سيحاول الحفاظ عليها وتحويلها إلى إرث يرتكز عليه النادي في قراراته المستقبلية.
يتوقع مانشستر يونايتد أن يحقق إيرادات تصل إلى مليار باوند بحلول عام 2027، فهل يسبق مانشستر سيتي مرة أخرى جاره إلى هذا الرقم؟، الإجابة بلا شك بالنسبة لي نعم بسبب تفوق مانشستر سيتي الواضح بالجانب الإداري والبنية التحتية، وأيضًا النجاح الرياضي المهم لتحقيق ذلك، وعلى الكل الاقتناع بأن مانشستر سيتي أصبح قوة عملاقة جديدة في إنجلترا.