تعلموا الدرس (اللذيذ)
الصدق منجاة. إلا في وسطنا الرياضي. ربما يجعلك تحت قصف التشكيك والمحاسبة الغير موضوعية. مما يدفعك أحيانا للتساؤل: هل أكذب؟ ثم يجيبك صوت منفعل داخل عقلك: يا أخي إنتا مالك. خلهم في حريقة!.
الكثير من الموازين في هذا الوسط، غير عادلة فيها زاوية الرؤية. سوى عند المسؤول أو الإداري أو الإعلامي أو المشجع. عاطفيون. منفعلون. وصوتنا أعلى. لماذا؟.
هنا الإجابة ستقودنا إلى الاختلال الذي ندفع ثمنه إلى اليوم: مهما تغير تشكيل المراحل في كرتنا. محلك سر. ولها دوافعها وأسبابها ليس مجالًا الآن لمناقشتها ومنها ميزان (العدل) ماله وما عليه.
عمومًا دعني أتعاطى معكم حديث سعد اللذيذ من زاوية مختلفة. عن كرات النار العديدة التي كانت وما زالت تُلقى في وسطنا الرياضي من كل الاتجاهات. ولا تجد مسؤولًا واحدًا يظهر للتصدي لها ولعب دور الإطفائي قبل تحولها إلى نار موقدة لسنوات في الوسط الرياضي والقلوب!!.
قد يكون حديث (اللذيذ) جاء في نظر البعض متأخرًا كجهة. وليس كشخص، في التصدي الرسمي لبعض الأكاذيب التي رغب أيضًا بعض مسؤولي الأندية، من نوعية (قال انفخ يا شريم. قال ما من براطم) تمريرها لمشجعي أنديتهم والرأي العام الرياضي كحقيقة.
لكنني مثل كثر على قناعة أنه جاء في وقت مفصلي لإنقاذ الوسط من التضليل. مما يدفعني إلى طرح التساؤل:
ماذا لو كان هناك صوت مثل (سعد) في أكثر من جهة رياضية. وأولها اتحاد الكرة ولجانه التي لا تواكب العصر وتعيش في برج هش. أو بعض تلك الأندية التي يعبث رؤساؤها بمكانتها سوى بمعلوماتهم المغلوطة. أو بصمتهم عن العديد من التجاوزات أو التساؤلات بحق الكيان!!؟.
واحدة من أكبر معضلات كرتنا بشكل خاص أو رياضتنا بشكل عام. هو غياب أو تغييب المعلومة. وترك أبواب الاجتهادات مفتوحة، لتتلاعب فيها رياح (الضوضاء).
يبقى البحث عن الموضوعية كرجل ضرير وسط كثير من العيون العوراء. كما هو تغير الوسط الرياضي قبل وبعد حديث الرجل المسؤول في صندوق الاستثمارات السيادي للدولة. ودوره التنويري بالمعلومة. فهل يعي بعض المتغطرسين في اتحاد الكرة والأندية هذا الدرس؟.