الهلال
لا يشبع!
“الهدف هو عيد كرة القدم، فمسجل الأهداف يصنع الأفراح”. هذه مقولة إدواردو جاليانو في كتابه “كرة القدم بين الشمس والظل”.
لا يهم كرة القدم أن تُركل بالأقدام بكل قوة، وهي تتألم، أو تعاني تدحرجها على عشب الملعب، ولا تعرف مصيرها من هناك إلى هناك. إن أصعب شيء أن يكون مصيرك في يد غيرك. مسكينة هذه المستديرة.
اللحظة التي تعوِّض كرة القدم وتنسيها أي ألم ومعاناة، هي عندما تعانق شباك المرمى. هذه لحظة ميلاد الفرح، وخلالها تسمع صراخ الجماهير: “قول.. قووووووول”.
أجمل المباريات تلك التي تُسجَّل فيها أهدافٌ كثيرةٌ، وفي تاريخ المستديرة مبارياتٌ خالدةٌ لا تنسى، منها:
- مباراة ألمانيا والبرازيل في كأس العالم 2014، إذ انتهت بفوز ألمانيا 7ـ1 في الدور نصف النهائي، وهي واحدةٌ من أكبر الهزائم في تاريخ المنتخب البرازيلي.
- مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني 2010ـ2011، وانتهت بفوز برشلونة 5ـ0. تعدُّ هذه المباراة واحدةً من أبرز العروض لبرشلونة في مواجهة غريمه التقليدي.
- مباراة مانشستر يونايتد وأرسنال في الدوري الإنجليزي 2011ـ2012، وانتهت بفوز مانشستر يونايتد بنتيجة كبيرة 8ـ2.
وعلى الصعيد المحلي، حقق نادي الهلال منجزًا تاريخيًّا بتحقيق الفوز الأكبر في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين خلال مباراته أمام الحزم ضمن الجولة الـ 14، إذ هزم منافسه بتسعة أهداف نظيفة. سنواتٌ طويلةٌ، ظل فيها رقم العميد “نادي الاتحاد” صامدًا في المنافسات السعودية عندما هزم القادسية في موسم 2011ـ2012 بثمانية أهداف مقابل لا شيء.
لا يبقى إلا أن أقول:
الهلال من الأندية التي تعشق الصدارة في كل تفاصيل كرة القدم من بطولات ومنجزات وأهداف وأرقام قياسية، وهذا الشغف تحديدًا هو الذي جعل الهلال بطلًا، لأنه لا يشبع من تحقيق المنجزات.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.