المرسة
في الركب
في ليلة الهلال التاريخية بالفوز على نادي الحزم بنتيجة تسعة أهداف مقابل لا شيء، سجَّل لاعب الهلال محمد كنو هدفًا جميلًا بتصويبة صاروخية من مسافة بعيدة لتهز شباك الحزم.
في رحلة عودة الهلال من القصيم إلى الرياض في سناب محمد كنو من الطائرة يمازح محمد جحفلي ويقول له شفت الهدف من المرسة. قبل المباراة في سناب سلمان الفرج كان برفقة محمد كنو يتناولان وجبة في منزل زميلهما محمد جحفلي وكانت المائدة تحتضن مأكولات جازانية من أهمها وجبة المرسة وكان محمد كنو يأكل ويقول: (المرسة في الركب).
قد يسأل البعض: ما هي المرسة؟
المرسة أكلة جازانية أصيلة تتكون من السمن والعسل والموز والدقيق. لهذه المرسة طقوس بالرغم من مذاقها الحلو، إلا أنها لا تؤكل إلا في بداية الوجبة قبل شيء، عكس ما اعتاد عليه الناس بأن يكون الحلى بعد الوجبة الدسمة. قد يكون محمد كنو قال مازحًا إن “المرسة في الركب” لكن الغوص أكثر في بعض الأكلات الشعبية المنتشرة في جميع مناطق المملكة سوف يجد كثيرًا من الأكلات الصحية التي تناسب بأن تكون ضمن البرامج الغذائية للاعبين بسبب قيمتها الغذائية الكبيرة، بسبب احتضانها العديد من العناصر الغذائية المهمة. الكثير من الأندية تعتمد على اختصاصيين تغذية أجانب يجهلون الأكلات الشعبية السعودية لذلك لا وجود للأكلات السعودية في قوائم الطعام خلال المعسكرات. ولأن الأكل من أهم الثقافات وفي ظل وجود لاعبين أجانب عالميين من المهم أن نسوق الأكلات الشعبية التي تناسب برامجهم الغذائية.
لا يبقى إلا أن أقول:
الصديق والزميل الحبيب الدكتور غريب الشويعر المتخصص في تغذية الرياضيين واحد من الخبراء في هذا المجال عمل في العديد من الأندية والمنتخبات السعودية قبل فترة كنت معه وسألته عن الأكلات الشعبية وحاجة اللاعبين لها قال بالنص: (في بعض الأحيان يكون المعصوب مسموح في البرنامج الغذائي). المعصوب العادي لا يختلف عن مكونات المرسة لكن هناك فرق في طريقة الإعداد والمذاق. نحتاج من الزميل الدكتور غريب الشويعر والمختصين في التغذية دليلًا شاملًا عن الأكلات الشعبية الرياضية المناسبة للرياضيين والوقت المناسب لتناولها. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.