ديربي
العدالة الغائبة
على الرغم من اقتراب الدور الأول من دوري روشن السعودي للمحترفين من الانتهاء، ما زالت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم عاجزة عن تحقيق النجاح المرجو منها، ما زالت عقبة في طريق رفع معدل الحضور الجماهيري، أو المساعدة على تقديم مباريات قوية، للأسف، توقيت المباريات يؤكد أن مشاكل رياضتنا تكمن بالدرجة الأولى في العقليات الإدارية التي تديرها، كيف يحدث هذا؟ بالسؤال لماذا نلعب الساعة التاسعة مساءً في فصل الشتاء..؟! وفي وسط الأسبوع أيضًا!
لا يوجد أي مراعاة للطلاب ولا للموظفين الذي يحضرون في أجواء باردة، ومتأخرة، وفي وسط يوم دراسي، بالكاد تخلصنا من مواعيد المباريات المتضارب، ولكن لم نقترب بعد من اعتماد توقيت يناسب الجمهور ويرفع من معدل الحضور الذي ما زال دون المأمول.
حسنًا، أمر آخر، أكثر أهمية، بعد غدٍ ديربي الرياض المهم، الهلال يواجه النصر، مباراة سيكون لنتيجتها تأثير كبير على البطولة، كل الجماهير الرياضية بلا استثناء تعي أهمية وقيمة المباراة، إلا لجنة المسابقات، تعاملوا معها وكأنها مباراة عادية، تُرمى في أي توقيت، حتى ولو كان بعد يومين من بطولة قارية، يوم 28 الجاري، لعب الهلال مباراة صعبة وقوية خارج الديار أمام نافباخور في أوزبكستان، النصر قبله بيوم لعب أمام بيرسبوليس في الرياض.
الهلاليون لعبوا يوم الثلاثاء، وصلوا للرياض الأربعاء وسيتدربون تدريبًا خفيفًا اليوم الخميس، ويواجهون النصر الجمعة، في وقت لعب فيه النصر في الرياض الإثنين، ارتاح الثلاثاء وتدرب الأربعاء والخميس، لا عدالة في هذا الترتيب، وكأن لجنة المسابقات تفاجأت بالمباراة.
بدلًا من أن تعمل لجنة المسابقات على تهيئة الظروف المناسبة للفريقين لخوض مباراة قوية، ومتكافئة، تجدها تتسبب في إرهاق خصم على حساب آخر، وللعلم الهلال سافر من القصيم للرياض لأوزبكستان السبت الماضي، فيما لعب النصر يوم الجمعة في الرياض، أي أن الهلال خاض في ستة أيام ثلاث مباريات سافر خلالها مرتين، في وقت أن النصر سيلعب ثلاث مباريات في سبعة أيام، دون أن يغادر مدينته، مثل هذه الأمور كان على المسابقات أن تنتبه لها، لتضمن منافسة عادلة، ولكنها تجاهلت ذلك.