لقاء تاريخي
في موسم استثنائي
لا مجال للنقاش في أن هذا الموسم استثنائي وتاريخي للدوري السعودي منذ انطلاقته قبل 47 عامًا، بكم النجوم العالميين، الذين تم استقطابهم هذا الموسم، حتى أصبح الدوري السعودي ضمن أفضل دوريات العالم، إن لم يكن السادس على وجه التحديد.
اليوم يوم مفصلي في مسيرة الدوري التاريخي، ليس فقط في أهمية المباراة، التي تجمع الهلال والنصر، وتنافسهما على الصدارة، وحسابات النقاط الثلاث، وما قد تفعله في سير المنافسة، ولكن أيضًا لأن الأنظار العالمية ستتجه إلى هذه المباراة، كيف لا وهي تجمع الفريقين اللذين جمعا النجوم الأبرز في الميركاتو التاريخي الأخير. لذلك من المهم جدًا قبل حسابات الصدارة والمنافسة أن نبرهن ونقدم للعالم صورة رائعة لما وصل إليه الدوري السعودي من الناحية الفنية، ومدى استفادته من هذه الأسماء العالمية، التي تم استقطابها.
يغيب البرازيلي الأسطوري نيمار عن هذه المباراة، وبقية الموسم، بسبب الإصابة، وكم كنت أتمنى أن يكون حاضرًا الليلة، ليكتمل عقد النجوم، ولكي تجذب الأنظار العالمية أكثر وأكثر نحو الدوري السعودي ومنافساته، لكن على الرغم من ذلك إلا أن الأسماء الكبيرة جدًا في صفوف الفريقين تعدنا بمباراة كاملة الدسم من الناحية الفنية والجماهيرية، وهو ما نتمناه داخل الملعب.
فوز النصر قد يتمناه الجميع غير الهلاليين بالطبع، لتقليص الفارق النقطي بين الفريقين، وليشتد الصراع على الصدارة، ولاستمرار المنافسة والإثارة، ولكن خسارة النصر، من وجهة نظري، وابتعاد الهلال بسبع نقاط في الصدارة، لن تقلل من قوة التنافس والصراع على اللقب، فسبع نقاط، ونحن لا نزال في النصف الأول من الدوري، لا تعني شيئًا في حسابات التنافس، ولكنها ستؤثر على المسيرة النصراوية الرائعة خلال أكثر من عشرين مباراة لم يخسرها النصر، وقد تمزق التكاتف الأصفر، وتعكر المزاج النصراوي العام، الذي كان يتجه نحو اللقب.
مباراة قد يكون السيناريو الأسوأ فيها للمتابعين الليلة أن تنتهي بالتعادل السلبي، وتغيب الأهداف، رغم وفرة الهدافين والنجوم في كلا الفريقين، بينما المعطيات الفنية قبل اللقاء تؤكد أن مواجهة العملاقين ستكون زاخرة بالأهداف، ولن تنتهي على الأقل بأقل من هدفين، لكن لمن ستكون، وكيف ستوجه الأهداف الموعودين بها نتيجة المباراة.