حرام
على البليهي
مديح الشغف وعدم قبول الهزيمة للاعبين وتحريمه على غيرهم نموذجه الحي في الحملة الموجهة ضد المدافع الدولي علي البليهي، لأنه كان أيضًا يملك شغف اللعب ولا يقبل الهزيمة، والمختلف في البليهي أنه لم يتسبب في إصابة لاعب ولم يرهب الحكام أو يطارد لاعبًا داخل وخارج الملعب، ولم تصل قضاياه لمحاكم.
يجب أن يكون جميع اللاعبين دون استثناء تحت طائلة قانون اللعبة، وهذا لا يظهر دائمًا في تعامل الحكام ولجنة الانضباط والإعلام هذا أمر “مستفز”، يجب عليهم مراجعته من خلال أولوية مهام هذه الجهات إذا كانت تسير مسابقات كرة قدم كلعبة لها قانونها الذي لا يفرق بين لاعب وآخر.
في مسألة “البليهي” ظهر النقاد الانتقائيون كحراس فضيلة بنصف دوام، والأمر هذا لا يحتاج لسرد الكثير من الوقائع التي صادفت عدم وجودهم على رأس العمل، كما بلغ هيجانهم درجة أوقعهم فيما هو أسوأ مما كانوا يعدونه “أخطاء” بارتكابهم “خطايا” تستوجب العقوبة فلماذا هذا يحدث وما الأمر الذي فعله “البليهي” واستحق معه كل ردة الفعل هذه؟
السؤال: خلال سير المباراة إلى لحظة تلقي “البليهي” البطاقة الحمراء هل ارتكب ما يخالف قانون اللعبة؟ وهل لو قمنا برصد “محايد” لكل ما قام به لاعبو الفريقين الهلال والنصر في تلك المواجهة: كم منها تعامل معها الحكم بما تستحق؟ وممن صدرت أبرز الإشارات والإيحاءات التي يمكن أن يعاقب عليه أحد اللاعبين بما هو أبعد من البطاقة الحمراء؟ وما هي أسوأ المشاهد التي شوهت المباراة؟ لو رصدنا ذلك ربما يندم من افتعل كل هذا.
اللاعب علي البليهي كان ضحية إخفاء “هزيمة” أكثر مما كان نموذجًا لا نرغبه في ملاعبنا، ولا أعتقد أن الأغلب الأعم لا يعلمون هذا، لأن “البليهي ببساطة” لم يفعل أكثر من أنه “استفزهم” بنجاحه في أن يكون عنصرًا مؤثرًا فيتحقق ما تنتظره جماهير ناديه من لاعب وفريق لا يقبل الهزيمة بمفهومها “الإيجابي” وتحت مظلة قانون اللعبة.