عاشور.. عاد من الدنمارك وسطع في جدة
لم تكن التجربة الاحترافية القصيرة والمحبطة التي خاضها الدولي المصري إمام عاشور في الدنمارك رفقة فريق مييتلاند الدنماركي، إلا سببًا في تجدد نجوميته مع النادي الأهلي المصري الذي أعاد اكتشاف اللاعب من جديد، وإعادته إلى التألق والبروز بعد أن كادت تقضي على مسيرته في الدولة الاسكندنافية.
عاشور المولود في مدينة السنبلاوين الواقعة جنوب شرق محافظة الدقهلية، في جمهورية مصر العربية شهر فبراير من عام 1998، كان أحد النجوم الذي استطاعوا ارتداء قميصي العملاقين الزمالك والأهلي بسبب التنافس الشديد بين القطبين على استقطابه.
بدأ عاشور مسيرته الاحترافية مع النادي الأشهر بمحافظة الغربية بمصر، غزل المحلة، عام 2017، ومع بداية موسم 2018-2019، انتقل لنادي حرس الحدود على سبيل الإعارة لمدة موسم لعب خلاله 32 مباراة مسجلًا 4 أهداف.
في الموسم التالي كانت المحطة المحلية الأخيرة للاعب البالغ من العمر 25 عامًا، بالدفاع عن الألوان البيضاء الخاصة بالزمالك.
ساهم عاشور بـ 26 هدفًا خلال 102 مباراة مع الفريق القاهري حاصدًا 5 بطولات معه، وتسبب أداؤه في لفت أنظار مسؤولي مييتلاند الدنماركي الذين أكدوا مراقبتهم للاعب منذ فترة طويلة.
وفي آخر أيام سوق الانتقالات الشتوية 2023، انتقل صاحب الـ25 عامًا إلى ميتييلاند نظير 3 ملايين دولار بحسب ما أعلنه الزمالك، ومنذ اللحظة الأولى له رفقة النادي الدنماركي، ونجح في ترك بصمته والتعبير عما يمتلكه من قدرات استثنائية.
تسببت البيئة الصعبة والفروقات الثقافية في عدم قدرة الشاب المصري على التأقلم مع الأجواء والثقافة في شبه الجزيرة الأسكندنافية، ولم تمضي عدة أشهر حتى أبدى رغبته في العودة إلى بلاده مجددًا.
وأشارت عدة تقارير صحفية دنماركية إلى أن عاشور كان يواجه العديد من الصعوبات مع ميتلاند، وأبرزها اللغة، حيث يتحدث العربية فقط ولا يجيد أي لغة أخرى، إضافة إلى كونه لا يستطيع التأقلم مع طريقة لعب الفريق منذ انضمامه في يناير الماضي، كونه غير قادر على التعامل مع طريقة 4 - 4 - 2 التي يشارك بها الجهاز الفني للفريق.
استغل العملاق الأحمر الفرصة وأستطاع أن يضم الموهبة المصرية عاشور ويعيد اكتشافه من جديده، رغم الأزمة الكبيرة التي صاحب عودته من الدنمارك وانتقاله إلى الأهلي خصوصاً من جماهير الزمالك فريقه السابق التي لم يرضيها رؤية نجمها السابق يرتدي قميص الغريم التقليدي الأحمر.
في جدة وأمام نحو 60 ألف مشجع أثبت عاشور أن رهان الأهلاويين عليه لم يكن خاطئًا وكان أحد نجوم مواجهة الاتحاد السعودي التاريخية التي حسمها الأهلي بثلاثية وصعد إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية في ليلة كان عريسها الأول إمام عاشور.