كلاسيكو الأرض
في الرياض
تستعد العاصمة الرياض يوم الأحد لاستقبال الكلاسيكو الإسباني الشهير الذي اطلق عليه اسم كلاسيكو الأرض بسبب اهتمام العديد من سكان العالم بهذه القمة الكروية الكبرى، ومن حسن حظ المملكة العربية السعودية، التي تستضيف بطولة السوبر الإسباني في كل عام، أن نشاهد للسنة الثانية على التوالي كلاسيكو الأرض على لقب السوبر في عاصمة الشرق الأوسط مدينة الرياض.
عشت طوال طفولتي وحتى هذا اليوم في مدينة الرياض، حتى أصبح هناك روابط عاطفية بيني وبين المدينة لا يمكن وصفها، وخلال هذه الفترة لم أشاهد الكثير من المباريات الكروية التي يكثر فيها الطلب كما حدث في السوبر الإسباني، الكل يبحث عن تذكرة، والكل يعتقد أنك تستطيع إيجاد تذكرة، بل وصلني طلب من أحد الأقارب للحصول على تسع تذاكر لهذه المباريات، حتى أن الشوارع في الأسبوع الماضي كانت أكثر ازدحامًا، يصادف السوبر الإسباني الإجازة وهذا أمر بطبيعة الحال مؤثر، ولكن شعبية الفريقين لا يمكن لنا التغافل عنها، لسنوات عاش المجتمع الكروي في مدينة الرياض بين الهلال والنصر، ومدريد وبرشلونة، لذلك شاهدنا مدرجات مختلفة هذا الأسبوع في تشجيع الفريقين، وصل العديد من المشجعين من الخليج والمدن الأخرى أيضًا، لذلك هذا الكلاسيكو مختلف ولديه رمزية عربية أخرى عن رمزيته الإسبانية.
نهائي هذا الموسم يحمل أهمية كبرى للطرفين، أهمية قد تصل لمرحلة التأثير على الموسم بالكامل، مواجهات الفريقين دائمًا كانت نقطة تحول بالتاريخ، والذي شهد 255 كلاسيكو سابقًا، كان البعض منها يساوي الفوز بلقب أو يساوي قلب الموسم السيئ لموسم آخر مختلف بعد الانتصار بالكلاسيكو.
يسير موسم ريال مدريد بشكل مثالي، حيث يتصدر الفريق الليجا، ويتواجد في الدور التالي من الكأس، ولديهم مواجهة باليد في دوري الأبطال أمام لايبزيج، لذلك هم يعرفون جيدًا أن الفوز بالكلاسيكو سيضرب منافسهم المباشر، وسيعطي هذا الفريق الشاب دفعة معنوية كبرى للمتبقي من الموسم.
برشلونة يعيش العكس، لا يمر الفريق بحالة فنية مقنعة، وأصبح بعيدًا عن صدارة الليجا، وقد يكون هذا الكلاسيكو البطولة الواقعية الوحيدة التي يستطيع الخروج لها، ولكن يريدون أيضًا إيصال الضرر للغريم بالفوز بهذه المباراة الكبرى.