جولة
سوشال ميديا
أشعر أن مشاهداتي لليوتيوب وقراءاتي في السوشال ميديا أصبحت أفضل. في السابق كنت أفتح اليوتيوب دون هدف محدد، قد أبدأ بمشاهدة مهارات مارادونا وأنتهي بحكايا عن الجن.
في جولة السوشال ميديا خلال أسبوع اخترت مجموعة مما أعجبني وأبدأ بقصة أعجبني مغزاها، قرأتها في حساب كل يوم قصة (يحكى أنه كان هناك ولد اسمه مارك يزور بيت جدته في مزرعتها، خرج ليتعلم التصويب على الأهداف، كان يتدرب على الأخشاب، لكنه لم يستطع أن يصيب أي هدف. حزن الولد وتوجه إلى بيته للعشاء، وهو في طريقه إلى المنزل وجد بطة جدته المدللة، وهكذا ومن باب الفضول صوّب عليها فأصابها في رأسها فماتت. صُدم الولد وحزن لأنه قتل بطة جدته. وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش، لكنه فوجئ بأن أخته (إيميلي) رأت كل شيء، لكنها لم تتكلم بكلمة. في اليوم التالي وبعد الغداء قالت الجدة: هيا يا إيميلي لنغسل الصحون. لكن إيميلي ردت: جدتي.. مارك قال لي إنه يريد أن يساعدك بالمطبخ. ثم همست في إذنه: أتتذكر البطة؟. في نفس اليوم سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد، لكن الجدة قالت: أنا آسفة، ولكني أريد من إيميلي أن تساعدني في تحضير العشاء. فابتسمت إيميلي وقالت: لا مشكلة لأن مارك قال لي إنه يريد أن يساعدك في تجهيز العشاء، وهمست بإذنه ثانية: أتتذكر البطة؟ ذهبت إيميلي إلى الصيد وبقي مارك للمساعدة. بعد بضعة أيام كان مارك يعمل واجبه وواجب أخته. لكنه لم يستطع الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها. جثت الجدة على ركبتيها وعانقته ثم قالت: حبيبي.. أعلم، فقد كنت أنظر من الشباك ورأيت كل شيء، ولأني أحبك ولأنك اعترفت بخطئك فقد سامحتك، وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستتحمل أن تكون عبدًا لإيميلي؟). بعد أن قرأت الحكاية تذكرت الحكمة العظيمة (الصدق منجاة). الحكاية الثانية فهمت أنها توصينا بأن نحسن اختيار من نتعامل معهم، لا شك أنها وصية قيّمة (كان الثعلب يلتهم حيوانًا قد قتله، وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها، وفورًا شعر بألم فضيع في حنجرته وبدأ يركض ذهابًا وإيابًا يئن ويتأوه باحثًا عن أحد يساعده. حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة قائلًا: سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها، وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد. فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها. قال الطائر: هل تسمح أن تعطيني ما وعدتني به؟ ابتسم الثعلب ابتسامة ماكرة وقال: كن قنوعًا، لقد وضعت رأسك في فم الثعلب وأخرجته آمنا، أليست هذه جائزة كافية لك).