قميص رونالدو يتغلغل في أجواء آسيا
يركل الطفل عصام أحمد الكرة بقوّة في أحد ملاعب حديقة أسباير العامة في الدوحة، ثم يتّجه إلى الزاوية ويصيح Siuu اقتداءً بنجمه الأسطوري المفضل كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم.
وعصام واحد من أطفال عدَّة لا يحلو لهم لعب الكرة إلا بقميص «الدون» في الحديقة التي يكثر مرتادوها خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع استضافة قطر منافسات كأس آسيا 2023.
ويبدو اللون الأصفر لقميص كريستيانو طاغيًا داخل الحديقة، التي زارتها «الرياضية»، على هامش تغطية بعثتها لمنافسات المحفل القاري، وتحدثت مع عدد من حامليه، وكانت لكل منهم حكاية مختلفة.
يقول عصام، وهو سوري يعيش مع عائلته في الدوحة: «من لا يحب رونالدو؟ هو أفضل لاعب في العالم، طلبت من والداي اقتناء القميص الجديد للنصر الذي يحمل اسمه، أيضًا لدي قميص الدون الخاص بالموسم الماضي».
وعلى الرغم من تدثّره بالقميص ذاته، لا يُخفي المصري خالد سفيان ميله لتشجيع فريق الهلال، غريم النصر التقليدي، ولا يرى تعارضًا في ذلك، ويقول: «عندما يكون الحديث عن رونالدو لا مجال للانتماءات، فقط الأولوية لأهم نجم في التاريخ، يكفي أن تذهب لخوض تحدٍ كروي مع الأصدقاء وأنت تتزين بقميص البرتغالي».
أما الأردني حمزة يوسف فتحدث عن علاقة عشق عميقة لرونالدو تعود جذورها إلى حقبته في ريال مدريد الإسباني، التي امتدت من 2009 وحتى 2018.
يقول يوسف الذي يعيش حالة انتشاء هذه الأيام مع صعود منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس آسيا: «ليس هذا القميص الذي أرتديه هو فقط ما أمتلكه لرونالدو، فلدي طقم النصر الكامل بالأزرق، وأيضًا اقتنيت له 3 قمصان حين كان لاعبًا للريال، وعندي كذلك قميصي يوفنتوس ومانشستر يونايتد الخاصين باللاعب، وبالطبع زيه مع المنتخب البرتغالي».
وتنتشر حمى رونالدو على نطاق واسع عالميًا، وهو ما يبدو بجلاء كلما تحرّك مع النصر إلى أي مكان لخوض مباريات رسمية أو تجريبية، مثلما حدث خلال الجولة الأخيرة للأصفر في الصين.
وأثناء تغطيتها لمباريات آسيا، رصدت «الرياضية» قميص رونالدو حاضرًا بكثافة في المدرجات، ونشرت على موقعها صورًا لمشجعين يرتدونه أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.