2024-02-12 | 20:50 الكرة السعودية

لجنة الاحتراف توقف لاعبي الأخضر وتعاقبهم بغرامات مالية
إيقاف العقيدي 5 أشهر وتغريم الفرج والغنام

محمد مران وخالد الغنام وسلمان الفرج ونواف العقيدي وسلطان الغنام وعلي هزازي لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم (أرشيفية)
الرياض - الرياضية
مشاركة الخبر      

دانت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الإثنين، اللاعبين الستة الذين اتّهمهم الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب الأول، قبل انطلاق كأس آسيا الماضية، بالتهرب من الاستدعاء الدولي، معلنة توقيع عقوبات تأديبية بحق كل منهم.
وجاءت العقوبة الأكبر من نصيب نواف العقيدي، حارس المرمى، الذي تعرّض للإيقاف 5 أشهر، إضافة إلى تغريمه 300 ألف ريال.
وطال الإيقاف لشهر واحد علي هزازي، وخالد الغنام، ثنائي الوسط، ومحمد مران، رأس الحربة، إضافة إلى توقيع غرامة مالية قدرها 200 ألف على كل منهم.
واكتفت «الاحتراف» بالغرامة فقط على سلطان الغنام، الظهير الأيمن، وسلمان الفرج، لاعب الوسط، بواقع 200 ألف للأول، ونصفها للآخر.
وبحسب بيانها، زوّدت اللجنة جميع الأطراف بنص القرار، بينما ستوافيهم بـ «الأسباب والحيثيات» في موعد أقصاه الخميس 15 فبراير.
وروت اللجنة في البيان الوقائع التي تسببت في إيقاع تلك العقوبات على اللاعبين، موضحة بعد كل قرار أنها استمعت إلى شهادات منهم، وكذلك من مسؤولين في المنتخب، على رأسهم المدرب مانشيني، والمدير حسين الصادق.
وعن الحارس صاحب العقوبة الأكبر، أوضحت اللجنة «ثبت طَلب اللاعب نواف العقيدي من مانشيني أثناء الاجتماع الذي دار بينهما 28 ديسمبر، بتأجيل معسكر المنتخب الأخير في قطر لمدة يوم أو يومين لظروفه الخاصة، أو منحه إجازة خاصة، وقابل المدرب الطلب بالرفض، مؤكدًا أنه ليس من صلاحيات اللاعب أن يقرر البرنامج، بل عليه الامتثال».
وأضافت: «ثبتت كتابة اللاعب رسالة عبر برنامج الواتساب للمجموعة التنسيقية الخاصة بلاعبي المنتخب السعودي متضمنة الإساءة لإدارييه».
وكشفت عن «تواصل العقيدي مع إدارة المنتخب، وطلبه إيصال رسالته للمدرب، بعدم رغبته في الانضمام إلى المعسكر، وجدد مطالبته عبر رسالة تذكيرية في اليوم التالي، وبناءً على ذلك تم إخطار جويدو فينجا الرئيس التنفيذي لنادي النصر، بموقف اللاعب، وعلى إثره رد الأخير بالتأكيد على استعداد العقيدي للانضمام إلى المعسكر في الوقت المحدد، وهو ما حدث».
ثم استدركت: «أبلغ اللاعب ماسيمو باتارا، مدرب الحراس في المنتخب، 13 يناير 2024 بشعوره أنه سيكون الحارس الثالث، وأن هذا الأمر لا يتقبله، فيما أبلغه باتارا بأن المدرب لم يقرر حتى الآن ترتيب الحراس في المباريات الرسمية. كما أكد له مدير المنتخب الأمر ذاته، إلا أن اللاعب رد بأنه يشعر بأنه الحارس الثالث، وأنه لا يتقبل الأمر ويريد المغادرة، وعلى ضوئه تم استبعاده من قائمة المنتخب المشاركة في كأس آسيا 2023 بقطر».
أمّا مران وهزازي وخالد الغنام، فكشفت اللجنة عن طلبهم مغادرة معسكر الأخضر في 2 يناير 2024 بعد خلو القائمة النهائية المشاركة في كأس آسيا 2023 من أسمائهم «على الرغم من اجتماع مدرب المنتخب بهم، وتذكيرهم بما ورد في اجتماع اليوم الأول للمعسكر بأن القائمة النهائية قابلة للتعديل حتى قبل أول مباراة رسمية».
ووفقًا للبيان، رفض اللاعبون الثلاثة البقاء وأصرّوا على مغادرة المعسكر بعد صدور القائمة النهائية رافضين محاولات ثنيهم من قبل المدرب، وحسين الصادق، والمساعد محمد أمين، وبناءً على ذلك وافق مانشيني لأنه «لا يفضل إجبار أي لاعب على البقاء في المعسكر».
وعدّت أقوال الثلاثي المقرونة بالفعل «إخلالًا بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهو ما ثبت بعد الاستماع إلى إفادات منهم، وكذلك من الرباعي حسين الصادق، وروبرتو مانشيني، ومساعده محمد أمين، والإداري محمد الحميد».
واستدّلت اللجنة كذلك بـ «مقطع الفيديو المصور للاجتماع الفني مع جميع لاعبي المنتخب، الذي يظهر من خلاله حضور اللاعب خالد الغنام، وتأكيد المدرب أن القائمة النهائية التي ستعلن قابلة للتعديل قبل المباراة الرسمية الأولى بيوم، ووجود إمكانية الاستفادة من اللاعبين غير الواردة أسماؤهم في القائمة».
وبخصوص سلطان الغنام، أفصحت اللجنة عن مطالبته مانشيني إعفاءه من الانضمام إلى المعسكر الأخير قبيل كأس آسيا 2023، خلال الاجتماع معه بتاريخ 28 ديسمبر، مشيرة إلى «سؤال اللاعب خلال الاجتماع عن مدى استعداده للانضمام إلى المعسكر المقبل، ورد بتشرفه بذلك إلا أن لديه تحفظًا على بعض القرارات الفنية للمدرب في المباريات التجريبية».
ووفقًا للبيان: «رد المدرب على اللاعب بأن هذا الأمر من صلاحياته فقط، وأن هذا الاجتماع بهدف معرفة استعداده للفترة المقبلة وتقبله للقرارات الفنية أيًا كانت، وبعد ذلك انتهى الاجتماع بطلب اللاعب إعفاءه من الانضمام في المرحلة الحالية».
وعدت طلب اللاعب الذي لم يقترن بأي فعل «إخلالًا بالتزاماته الواردة في المادة العاشرة من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم»، وبناءً عليه اتخذت قرار تغريمه.
وأكد البيان تثبت اللجنة من إبداء سلمان الفرج «عدم رغبته في الانضمام إلى المنتخب بعد استدعائه لمعسكر شهر أكتوبر 2023م في البرتغال، إذ قال فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض قبل المغادرة إلى المعسكر للإداريين: «ما قلت لكم ما أبي أنضم».
وصنّفت تصرفه بأنه «قول لم يقترن بفعل، وإخلال بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم»، ما أدى إلى توقيعها الغرامة عليه.