إلى اللجنة الأولمبية مع التحية
سألته: ما حال الألعاب المختلفة بعد التحوُّلات الجديدة في أنظمة العمل بالأندية؟ فكان الجواب مباشرًا: «الوضع يخوّف». كان هذا كافيًا لأتوجَّه بالسؤال عمَّا إذا كان الحلُّ عند اللجنة الأولمبية؟ فقال: «بكل بساطة نعم».
شعرت بالاطمئنان إلى حدٍّ كبيرٍ، أوَّلًا لأن الخطر يمكن درؤه، وثانيًا لأن الوضع سيجد مَن يصححه، لكن إذا تمَّ وضع اليد على الخلل، أو ما يمكن أن يشكِّل خطرًا حقيقيًّا على مستقبل الألعاب المختلفة ونجوم الذهب والفضة في الألعاب الفردية، مَن نعوِّل عليهم فقط في جدول ترتيب الدورات الأولمبية إقليميًّا وعربيًّا وقاريًّا وعالميًّا.
ترى لماذا كان القلق، وما مصدره؟ استشفَّيت من النقاش، وإن لم يكن مطوَّلًا، ما يمكن له أن يكشف عمَّا يُعتقد أنه أسبابٌ كافيةٌ لإثارة القلق، بأن طفرة «كرة القدم»، التي أعادت ترتيب أولويات الاهتمام بعمل الأندية، أسهمت أو ستسهم في تهميش الاهتمام بالألعاب الأخرى! هذا جانبٌ، كذلك ستجرُّ معها لا إراديًّا فكرة الإقرار عمليًّا بأن النادي مخصَّصٌ للعبة كرة القدم، ومعني بشؤونها، ويُجري تقييمه بما تتحقَّق له من عوائدَ ومساهمةٍ في رفع مستوى الدوري.
الرئيس التنفيذي مرجَّحٌ أن يعمل على أكثر مسارات النجاح، وتحقيق مستهدفات النادي، وهو «كرة القدم»، وقد لا يرى على ضوء ذلك ضرورةً لصرف وقتٍ وجهدٍ ومالٍ على الألعاب والأنشطة الأخرى حتى وإن غذَّت خزينته بالفائض من «الدعم» الحكومي المخصَّص لها بعدما يُصرف عليها خلال الموسم، ومن هنا يمكن أن يبدأ التحقق من سلامة ما اعتُبر "خطرًا" قادمًا، أو قلقًا.
اللجنة الأولمبية التي ترعى من خلال اتحاداتها المتنوعة كل الألعاب، ولها دورٌ بارزٌ فيما أحدثته من تطويرٍ وتنويعٍ وزيادةٍ في عدد وتخصص الاتحادات، لا بد أن يكون هذا الملف على طاولة النقاش والقرار لديها بما يؤمِّن ظروفًا طبيعيةً لهذه الأنشطة داخل الأندية وتطورها وتحسين جودة عناصرها الفنية والإدارية ومخرجاتها للمنتخبات الوطنية.
هي رسالةُ حرصٍ واطمئنانٍ إن كانت في محلها من أجل العمل على التصحيح، وإن لم يكن، فلا يمنع إيضاح ما هو وضع الألعاب الجماعية المختلفة والفردية في الأندية، ومدى الأثر الذي يمكن أن تحدثه التنظيمات الإدارية الجديدة على حاضرها ومستقبلها.