«خلي بابك عندك»
يلفت نظري كلما شاهدت أحد الاستوديوهات التحليلية، أو النقدية، أو تنقَّلت في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «إكس وسناب شات»، وجود نجومٍ من الرعيل السابق من أجيالٍ عدة لناديي النصر والهلال ضمن الضيوف. في المقابل يتضاءل أمامهم نجوم أنديةٍ بحجم الاتحاد والأهلي.
هنا أتساءل: لماذا؟ وقبل أن أجيب، دعونا نستعرض أسماءً مثل ماجد عبد الله، ومحيسن الجمعان، ويوسف خميس، وفهد الهريفي، وناصر الفهد من «الرعيل الصلب» في تاريخ نادي النصر، ويأتي امتدادًا لهم محسن الحارثي، وسعد الحارثي، بل وحتى حسين عبد الغني.
في المقابل، لو اطلعت على تنوُّع النجوم من أجيال الهلال، لولَّيت رعبًا من عددهم. خذ عندك يوسف الثنيان، وسامي الجابر، ومحمد الدعيع، وفيصل أبو اثنين، وسعد مبارك، وسعود الحماد، وياسر القحطاني، وتركي العود، وعمر الغامدي، وناصر الشمراني. بالتأكيد انقطع نفسك وأنت تعدُّهم معي؟
تعال إلى الضفة الموازية. في ناديي الاتحاد والأهلي، ليس فيهما من جيل ماجد والثنيان سوى الظهير الطائر للأهلي محمد عبد الجواد، ومحمد شلية.
وفي الاتحاديين يتشكَّل امتدادهم من جيل نور، مثل مناف أبو شقير، وحمد المنتشري، وحمزة إدريس، ثم ينقطع نسل النجوم في كوكب الإعلام.
من وجهة نظري، يكمن هذا الخلل في اللاعبين أنفسهم، إذ ينطوون على أنفسهم بعد خفوت الأضواء حولهم دون بذل أي جهدٍ في إتقان أدوات العصر لتقديم أنفسهم، وكأن البريق كان فقط في شخصيتهم بالملعب.
عزيزي النجم السابق، لن يدقَّ مقدمو البرامج ومنصات الإعلام بابك، وأنت تتمنى ذلك دون أن تنفض عن نفسك غبار الكسل. إذا كنت تثق في طرحك الذي تدور به في المجالس، وتقاتل من أجل إثباته وإثبات خبرتك، فعليك بالتحرُّك فورًا.