روبن نيفيز.. ورقة البرتغال الرابحة
لم يحظَ البرتغالي روبن نيفيز، لاعب وسط فريق الهلال الأول لكرة القدم، بدور ثابت مع منتخب بلاده بين عامي 2016 و2021، واقتصرت مشاركاته الدولية على التجريبيات ومباريات التصفيات، فغاب عن «يورو 2016»، التي تُوِّج مواطنوه بلقبها، وكأس العالم 2018، واكتفى بلعب 17 دقيقة في «يورو 2020». لكنه وضع نفسه بين كوكبة النجوم البرتغاليين بعد ذلك، وتحوّل إلى ورقة رابحة، إن كان عبر المشاركة أساسيًا، أو عبر الدعم من الدكة، الأمر الذي يجعله اسمًا حاضرًا في حسابات المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز خلال اليورو الألماني، الذي ينطلق الجمعة.
وخاض نيفيز جميع مباريات المنتخب في النسخة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية، 2022، وكرر الأمر نفسه في نهائيات كأس العالم قبل نهاية العام ذاته، ثم حافظ على حضوره بعد انتهاء حقبة المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس، وتعيين مارتينيز بعد المونديال القطري، عبر مشاركته في 10 مباريات من أصل 15 تحت قيادة المدرب الجديد، ولو أن 7 منها جاءت كلاعب بديل، إذ اعتمد مارتينيز على ثنائية برونو فيرنانديس وجواو بالينيا بخط الوسط في العدد الأكبر من مبارياته.
ويتطلع نيفيز إلى مشاركة ناجحة في اليورو، على الأراضي الألمانية، انطلاقًا من الموسم اللافت الذي أمضاه مع الهلال، إذ لعب دورًا بارزًا في قيادة فريقه نحو الثلاثية المحلية، وسجل أرقامًا مميزة في دوري روشن، وكان ثاني أفضل صانعي الأهداف على صعيد الدوري ككل، وثاني أكثر اللاعبين إتمامًا للتمريرات الدقيقة، كما كان أفضل لاعبي الفريق في التمريرات المفتاحية والتدخلات الدفاعية الزاحفة، وهي أرقامٌ تمهد لدوره المتوقع في الربط بين خطوط المنتخب، وعملية إمداد النجوم في المقدمة، وعلى رأسهم الأسطورة كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر وهداف دوري «روشن».