من يريد تصفية الهلال؟
ماذا يحدث في الهلال، بطل الدوري والكأس؟ في مختلف الألعاب وليس كرة القدم فقط؟ هل ثمة تصفية يراد بها لهذا النادي في ألعابه المختلفة التي نافست فريق كرة القدم في الاستحواذ على البطولات الموسم الماضي؟ تم تفكيك فريق كرة السلة بشكل صادم، لدرجة أن هناك من يطالب بإلغاء اللعبة التي انتزعت ألقاب الموسم الماضي بلا استثناء، الفريق لم يعد يملك لاعبين لدرجة أنه اضطر للانسحاب من البطولة الآسيوية، الأمر مثله في الكرة الطائرة والطاولة، كلاهما قد يلحق بكرة اليد، وكأن هناك من يريد للنادي، أن يكون فريق كرة قدم لا أكثر.
قد أتفهم أن الألعاب المختلفة باتت تكلف النادي الكثير من المال، دون مردود حقيقي، فهي مصدر للإنفاق، دون أن يكون لها مقابل مالي، حتى لو حققت البطولات، فلن تجني سوى الفتات، ربما الرئيس التنفيذي للنادي يفكر بهذا الشكل المادي البعيد عن روح الرياضة، ومعه حق إذا كان سيقيس الأمر بالأرقام فقط دون شيء آخر، ولكن الجماهير لا تعرف ذلك، هي حتى الآن لا تعرف ماذا يحدث في النادي، تشاهد اللاعبين والمدربين المميزين يتسربون من النادي، دون أن تفهم لماذا يحدث هذا، والإدارة الزرقاء صامتة، وكأن الأمر لا يعنيها، لم توضح الصورة ولو ببيان على لسان مصدر مسؤول.
لا شك أن الألعاب المختلفة ستكون هدفًا لبعض الأندية الجديدة التي تملك ميزانيات ضخمة، بهدف أن تكون رائدة في اللعبة، خاصة كرة السلة، على غرار ما يحدث بين أندية الشرقية في كرة اليد، وهي درجة من الإنفاق لا يستطيع نادي الهلال ومن هو مثله في كرة القدم، الصمود أمامها، لأنها نفقات بلا ناتج ينعكس على ميزانية النادي.
ولكن الحل لا يجب أن يكون في إلغاء اللعبة، بل محاولة البحث عن مصدر دخل لها، راع، يمكنه من الإبقاء على النجوم، ومواصلة تحقيق البطولات، دون أن يؤثر ذلك على ميزانية فريق كرة القدم، الجهة التي تجلب المال للنادي، ولكن السؤال الأهم، ما دور اتحادات اللعبة فيما يحدث، ماذا لو قررت الأندية الكبيرة إلغاء اللعبة بسبب النفقات العالية، والتي جزء كبير منها بسبب قرارات اتحاد اللعبة الذي فتح الباب للاستعانة باللاعبين الأجانب، وبمبالغ عالية، دون أن يساهم ولو بجزء بسيط من النفقات، هو يريد دوريًا مثيرًا، ولاعبين نجومًا، ولكن على حساب الأندية، وهذا أمر لا يستقيم مع الواقع، حتى جوائزه لا توفر ولا ربع قيمة لاعب واحد، وهنا يأتي الخلل الأكبر.
يعز على المشجع الهلالي البسيط، الذي يتابع النادي في أي لعبة كانت أن يشاهد تسرب لاعبي النادي المميزين، في السلة والطائرة والطاولة، بشكل متواتر وسريع، دون أن يجد تبريرًا واحدًا مقنعًا من إدارة النادي، هم لا يريدون إلا أن يفهموا ماذا يحدث، من يريد تصفية النادي بهذا الشكل، حتى لا تطال كرة القدم الوجع ذاته لاحقًا.