2024-07-29 | 15:36 تقارير

تياهوبو.. قرية مسالمة عكّر راكبو الأمواج صفوها

الجنوب إفريقية سارة باوم خلال منافسات الجولة الثانية من ركوب الأمواج في جزيزة تاهيتي بالقرب من قرية تياهوبو، الإثنين (رويترز)
بولينيزيا ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

شكّلت الأمواج، التي بلغ ارتفاعها مترين، بداية مثالية لمنافسات ركوب الأمواج على بُعد 16 ألف كيلومتر من باريس العاصمة الفرنسية، في قرية تياهوبو على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة تاهيتي، التي تستضيف إحدى مسابقات النسخة الحالية من دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وتذمر سكان تياهوبو من الإجراءات الأمنية المشدّدة الخاصة بالألعاب الأولمبية، بعد يوم من انطلاق المنافسات، بسبب كثرت الزوار على غير العادة.
وعندما اختيرت جزيرة تاهيتي في بولينيزيا الفرنسية، جنوب المحيط الهادئ، لاستضافة مسابقة أولمبية للمرة الأولى، أثير الجدل حول بناء برج الحكام المصنوع من الألومنيوم، الذي عدّ تهديدًا للبيئة السمكية في المنطقة، ولكن بعد أن هدأت مخاوف خبراء البيئة المحليين من تضرّر الشعاب المرجانية، ارتدى ملوك ركوب الأمواج بدلاتهم المائية، السبت، بمزيج من الخوف والإثارة، لسبب وجيه، وهو أنهم يواجهون أمواج المحيط الجنوبي المهيبة، التي عندما تنفجر على الشعاب المرجانية تنتج موجات تياهوبو المخيفة.
وقال رومان توبوا، الذي يسكن في المنطقة الأكثر ازدحامًا، بين مدخل القرية ونقطة ماهورا، مقابل الأمواج الشهيرة، لوكالة الأنباء الفرنسية: «صحيح أنه حدث عظيم، لكننا نضطر إلى إظهار تصريح المرور أربع مرات لقطع مسافة 50 مترًا، همّي الوحيد أن يرحل الجميع».
إضافة إلى كل هذه المعوقات، من الصعب جدًا مشاهدة راكبي الأمواج خلال المنافسات، إذ من بين القوارب الـ 24، التي تم السماح لها بالوجود في مكان الحدث، السبت، ثلاثة منها فقط كان على متنها جماهير تم اختيارهم بشكل عشوائي.
وبالنسبة لسكان تياهوبو، الطريقة الوحيدة للاقتراب من الشاطئ هي أن يجدوا وظيفة ترتبط بالألعاب، على سبيل المثال ضمن دورية المياه، المسؤولة عن الأمن أو نقل الإداريين والمصورين.
وتضمن فرنسا أمن الألعاب، حيث تمت تعبئة نحو 700 من أفراد الشرطة والجيش، سواء من الدرك أو البحارة أو المتخصصين في إزالة الألغام، في تاهيتي.
ومع تركز الموارد في تياهوبو، تم تأمين الحماية لمناطق أبعد، حيث تشاهد زورق دورية يراقب المياه في جنوب تاهيتي، فيما تحلّق طائرة عسكرية فوق المحيط كل صباح لمسافة عدة مئات من الكيلومترات لضمان عدم اقتراب أي سفينة معادية، وتبدو هذه القرية بعيدة كل البعد عن إدراك هذا التهديد، ولا ترغب في تغيير أسلوب حياتها ولو لمدة أسبوع.