متى ستنتهي قصة سعود؟
ثمة أمر غريب في قضية سعود عبد الحميد، مدافع فريق الهلال الأول لكرة القدم، تحدثت عنه في الأسبوع الماضي، وما زالت القصة غير واضحة ما بين أخبار هلالية تنفي وجود عروض للاعب أو حتى فكرة لدى النادي للتخلي عنه، وبين مصادر أجنبية تؤكد أن وكيل اللاعب يتفاوض مع روما الإيطالي. على الرغم من أن اللاعب ما زال في الفترة المحمية ولا يحق للوكيل ولا روما الإيطالي بدء أي مفاوضات دون موافقة خطية من نادي الهلال.
بالتأكيد أن ناديًا مثل روما لن يقع في خطأ كارثي بالتفاوض مع لاعب في الفترة المحمية دون موافقة ناديه، ولكن لا أحد في الهلال يقول إن هناك مثل هذه الموافقة، الأمر الذي يزيد من ضبابية المشهد.
متى تنتهي قصة سعود؟ لا أحد يعلم وللأسف من المحزن ومن المعيب أن يحدث ذلك في زمن الاحتراف والاستحواذ والأنظمة.. لاعب عقده سارٍ مع ناديه ويتم مفاوضته دون علم ناديه، هذا إن صحت الأنباء الأجنبية.
في الهلال الأمر ليس إلا مسألة مبدأ؟ رحل من رحل وليرحل من يريد الرحيل فهم مقتنعون أن الهلال سيبقى الهلال، رحل من هم أكثر أهمية من سعود، الدوخي، خميس رحمه الله، عزيز، الفريدي، العابد، والآن القائد سلمان الفرج، ومع ذلك بقي الهلال علامة فارقة في الكرة السعودية والمسيطر عليها.
ومع وجود ثمانية لاعبين أجانب باتت أهمية اللاعب السعودي أقل، وبالتالي بقاء سعود أو رحيله ليس بالأمر الجلل، ناهيك عن أن الهلال يملك أساسًا محمد البريك الذي لا يقل جودة.
تستمد ثقافة الهلال وأدبياته من أن الفريق لا يقف على أحد مهما كان هذا الأحد، ثقافة تجدها في الأندية الكبيرة، تجدها في الريال.. في البايرن.. في الأهلي المصري، حسنًا أين المشكلة إذن؟ المشكلة تكمن في عدم الوضوح في الرؤية الضبابية.
من يريد الرحيل عليه أن يجلب عرضًا مناسبًا ويجلس مع إدارة النادي ويقول ما لديه، تمامًا كما فعل سلمان الفرج باحترافية ونظامية، وإن كان هناك من يريد لسعود الاحتراف في الخارج ليكون بداية انطلاقة للاعب السعودي في أوروبا، فعليه أن يبدأ وفق النظام ويكون واضحًا في ذلك، لا يمكن أن تبدأ خطوة احتراف اللاعب بطريقة غير احترافية ومخالفة للنظام ثم تريد للتجربة أن تنجح.
لا يمكن أن تكون بداية القصيدة مفرًا ثم تطلب منا الاستماع.