«مشوا مانشيني»
لست ممن يرون أن المدربين «الحلقة الأضعف» في المنظومة الكروية، وأن إقالتهم هي الحل السحري حين تسوء النتائج بغض النظر عن المستويات والعناصر وحتى المنافسين، بل إنني مع منحهم كامل الفرصة والصلاحيات والوقت لتنفيذ خططهم وتعويد اللاعبين عليها إلا في حالات نادرة، وطبيعي أن لكل قاعدة شواذ.
ومع ذلك أرى أن الحل مع مدرب المنتخب «مانشيني» هو الإبعاد قبل أن يضعف حظوظ أخضرنا في التأهل للمونديال، ويبعدنا عنه، بعد أن تعادل مع أضعف فرق المجموعة المنتخب الإندونيسي «علمًا بأنه أول منتخب آسيوي يشارك في كأس العالم ويمثل القارة فيه ومع ذلك لا يستحق أن يسمى المنتخب العالمي».
مانشيني وضح أنه مدرب عنيد مع إنه يملك سجلًا حافلًا، وتاريخًا ناصعًا بالبطولات الكبرى سواء مع أندية أو منتخبات.
فهو منذ سنة تقريبًا ما زال يصر على سلخ جلد الأخضر بطريقة دفاعية لا تتناسب مع قدرات اللاعبين السعوديين، ولم يتعودوا عليها سواء في أنديتهم أو مع المنتخب سابقًا.
وهو منذ سنة خاض فيها 15 مباراة فاز في ست منها وتعادل في أربع وخسر خمس، وهذا الرقم الضعيف لم يكن معه أيضًا مستويات مقنعة.
خلال الفترة الطويلة التي قضاها بقيادة المنتخب لم نشاهد له بصمة فنية ولا تحسنًا عامًا حتى ولو تدريجيًا ولا طريقة ومنهجية تتناسب مع قدرات اللاعبين، بل إن كثير من اللاعبين هبطت مستوياتهم بشكل ملحوظ وعلى رأس أولئك سالم الدوسري حتى أعذاره التي يسوقها بعد كل تعثر واهية وليست حقيقية وسهل دحضها.
أكاد أجزم بأن مباراة الصين القادمة ستكون مفصلية للأخضر، فالتعثر لا سمح الله يعني إضعاف الحظوظ واقتراب الفرج بإقالة مدرب عالمي اختياره من الأساس خاطئ.
«السوط الأخير»
الدمع ما هو عيب، رح علّم اللي
يقول ما عمره بكى في حياته
الدمع ما يقطع صلاة المصلّي
والضحك مثل إبليس يقطع صلاته.