2024-09-22 | 17:12 الكرة السعودية

رجل الشغف السبعيني.. الحق ما شهد به الأعداء

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

أحيانًا تخشى أن يتوقف قلبه في أي لحظة، من شدة شغف الرجل السبعيني، الذي غزا الشيب كامل رأسه، ولا يستريح حتى وهو يضرب بالثلاثة أمام أشد الخصوم، لا يهدأ أبدًا طالما هناك ثوانٍ متبقية من عمر التحدي، لدرجة تكاد تتفجر شرايينه غضبًا على خط التماس، لكن في النهاية يأتي ألد المنافسين بشهادة واضحة وصريحة على الملا «الهلال أفضل من الجميع.. دون استثناء كل الفرق السعودية خسرت أمامه».
بعد مدرب الريان القطري، اعتراف آخر بقوة الفرقة الزرقاء، جاء هذه المرة على لسان الفرنسي الشهير لوران بلان، مدرب الاتحاد، وقائد الديوك أبطال العالم في 1998، لم يراوغ، لم يبحث عن عذر بعد سقوطه بثلاثة مقابل هدف في الكلاسيكو، ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، السبت، في الرياض، خرج ليقول «كانوا أفضل منا».
هذا الإطراء، أو ما يمكن إدراجه تحت: «الحق الذي شهد به الأعداء»، ليس بجديد على مسامع العجوز البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الأزرق، محليًا أو خارجيًا.
السويدي بويا أسباجي، مدرب الريان القطري، عقب الخسارة أمام الهلال بالنتيجة ذاتها في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة، قال: «الهلال يملك جودة عالية لا تمكنك من الاسترخاء ولو للحظات»، أيضًا تحدث عن هذا الروماني كوزمين كونترا، مدرب ضمك، الذي ذهب بالاتجاه نفسه بعد خسارة فريقه 3ـ2 أمام القطب العاصمي في الجولة الثانية، قائلًا: «الهلال نجح في قلب النتيجة، وهو أمر وارد في ظل امتلاكه لاعبين متميزين».
هذه الآراء تعكس شعور أجواء الشارع الكروي، الذي يرى أن الأزرق ماضٍ في المحافظة على لقبه، بما يمتلكه من أسلحة فنية فتاكة، أمطرت مرمى النمور بثلاثية مبكرة، أحكم من خلالها سيطرته المطلقة على الاتحاد بقيادة الداهية جيسوس، الذي هزمه 10 مرات، منها ثمانٍ متوالية من الموسم الماضي، في التحديات المحلية والقارية وبالأربعة والثلاثة والاثنين دون أن يتذوق طعم الهزيمة ولا حتى نكسة التعادل.
السبعيني جيسوس المتفرد بالأرقام المميزة مع القطب العاصمي، وضع الهلال في صدارة الترتيب بفارق ثلاثة نقاط عن أقرب منافسيه الاتحاد والشباب والاتفاق، بعد أن حصد العلامة كاملة في الجولات الأربع الماضية، حاصد 12 نقطة، ومسجلًا الرقم الأعلى بهز الشباك بـ 12 هدفًا، وقطعًا بلا خسارة أو تعادل، بعد سبع مباريات حتى الآن، منها مباراتان في السوبر، وأخرى في آسيا، انتهت جميعها بفرحة هلالية، وأول ألقاب الموسم، وهو التتويج الذي لا يبدو أنه سيكون يتيمًا في النهاية.