«مانشيني أضاعنا»
غريب أمر مدرب المنتخب الوطني «روبرتو مانشيني» فبعد شوط أول رائع للصقور في مباراة اليابان في الجولة الثالثة من التصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة لكأس العالم، ورغم تأخر الأخضر بهدف، إلا أنه كان يخرج بكرته بشكل سلس ومدروس نتج عنه الوصول في أكثر من هجمة وإضاعة أكثر من فرصة كانت سانحة للتعديل بل وللتقدم.
بين الشوطين وفي ظل الحماس الكبير على لاعبينا وفي ظل الدعم الكبير من الجماهير الحاضرة والمتفاعلة والتي بثت الحماس في الأول في انتظار أن تمارس ذات الدور في الثاني، ومع تزايد الآمال نتيجة معطيات الساعة إلا ربع المنقضية سلفًا، قام «مانشيني» بتحجيم الأخضر بطريقة لم تخطر على بال المدرب الياباني حتى، وإن كان يتمنى ذلك ولا يتوقعه، فقد قام بإخراج أيمن يحيى المجتهد والغائب لفترة طويلة بسبب الإصابة، وأشرك مهاجمًا تقليديًا، وأعاد البريكان في الجناح الأيمن، وقتل سالم الأبرز بوضعه خلف المهاجم، مع إعادة ناصر للطرف الأيسر بجوار كادش، وفرّغ منطقة الوسط، مما عطل قدرات المنتخب وسهّل المهمة للمنتخب الياباني الذي لم يكن حاضرًا بالشكل الذي شاهدناه في مباراتي الصين والبحرين، وأظهر فيهما قدرات تهديفية خارقة وصلت لتسجيل «درزن» والفرص المهدرة «درازن».
صحيح أن هناك أخطاء فردية من اللاعبين خصوصًا في الهدفين من خط الدفاع والاستعجال في التسجيل من خط الهجوم، إلا أن الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المدرب الإيطالي كان السبب المباشر للخسارة وتضاؤل فرصة التأهل إن تواصلت القراءة الخاطئة للمنافسين قبل المباريات وأثناءها، وفي الطريقة الجامدة التي لا تتناسب مع قدرات اللاعبين وإمكاناتهم وما تعودوا عليه مع المنتخب سابقًا ومع أنديتهم حاليًا وسابقًا والغالب منذ أوقات مبكرة في الفئات السنية.
«السوط الأخير»
فاضَ اِشتياقي والحنينُ إليهِ
واللهُ يعلمُ كم بكيتُ عليهِ
مَر الزمانُ وما ألفتُ غيابهُ
هل يألفُ الإنسانُ موتَ أبيهِ