«وش ذنب الدعم»
تتوالى الأيام والوقائع والأحداث والمباريات لتكشف زيف الادعاء الباطل والمعنون له بأعذار الفاشلين حين تسعى الساحة جلها وليس كلها بعزو أسباب تفوق الهلال ـ هو أصلًا متفوق منذ القدم ـ إلى الدعم والصلاحيات، بالإضافة إلى العذرين الباليين اللجان والتحكيم.
فالنصر المدجج بالنجوم وبالقائمة الأقوى في تاريخه تعثر أمام الخلود الصاعد لأول مرة في تاريخه، ولم يستطع إدراك التعادل إلا في الوقت بدل الضائع، ومن خلال جزائية تضعه كأكثر الأندية حصولًا عليها هذا الموسم، ومن قبل الدعم وبعده يستمر «زكري» عقدة للأصفر البراق ومع فرق الوسط وما دونها، ولولا الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها النصر لتلقى أول هزيمة له في الدوري هذا الموسم.
والأهلي الذي تثبت الأيام بأنه بعد هبوطه قد فقد هوية البطل، فبعد موسم صفري هاهو يخرج من بطولة تلو الأخرى، فقد خرج من كأس الملك على يد «الجندل» أحد الأندية المهددة بالهبوط في دوري يلو في جدة وفي معقل الأخضر الداكن، ثم خسر من القادسية الصاعد حديثًا، وقبل ليلتين يتعادل مع عقدته الجديدة ـ وما أكثر عقده ـ الأخدود ولولا تسديدة محرز والأهداف الأخدودية المهدرة لطارت النقاط أدراج الرياح، وقد بات أمله في تحقيق الدوري شبه معدوم، ولم يتبقَ له سوى البطولة القارية التي لم يحققها في تاريخه، ولا أظنه يفعل هذا الموسم على الأقل.
من يبحث عن الأعذار الواهية هو يضر بناديه أكثر مما ينفعه، ويوجد مبررات غير صحيحة، فقد ثبت للعقلاء على أقل تقدير بأن الدعم بريء، وأن الأساس في النجاح عمل يومي منظم واحترافي يكافأ فيه المثابر ويعاقب المتقاعس، وكل فرد في المنظومة لا يتجاوز وضعه ومكانته.
(السوط الأخير)
كانك مشكك في الوفا والغلا هاك
جـوالي اقــر القـائـمه كـل ابـيــها
رقمك مع الصادر ولا وارد اسواك
والناس فـي اللـي لـم يـرد عـلـيها