2024-12-21 | 01:24 حوارات

رئيس الاتحاد العماني يعلن التحدي: هدفنا كأس الخليج.. والكويت فأل خير

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

يقود سالم الوهيبي الاتحاد العماني لكرة القدم منذ 2017، وفي سبتمبر 2021 أُعيد انتخابه حتى 2025، كما تمت تزكيته في مايو الماضي نائبًا لرئيس اتحاد كأس الخليج العربي حتى عام 2027.
الوهيبي تحدث في هذا الحوار مع «الرياضية» عن استعداد منتخب عمان الأول لكرة القدم لكأس «الخليج 26» في الكويت، وأهدافهم من المشاركة، إضافة إلى حظوظ الأحمر في التأهل إلى كأس العالم 2026.

01
ماذا تعني لكم كأس الخليج.. وما القيمة الفنية من المشاركة فيها؟
كأس الخليج بطولة مهمة جدًا، وتحمل ذكريات خالدة في نفوس الجميع، البطولة لها طبيعتها الخاصة وقيمتها لكل أبناء الخليج، وهي إحدى الوسائل التي تعزز جسور الصلة بين أبناء الخليج الواحد أصحاب المصير المشترك، ونحن في عمان موقفنا ثابت من دعم بطولة الخليج والوقوف سندًا وعونًا للدولة المنظمة لتحقيق الأهداف، وخلق الصورة الحسنة عن وطننا الخليجي الكبير، أما عن القيمة الفنية فمنتخبنا الوطني سيستفيد كثيرًا من مشاركته الخليجية المرتقبة بوصفها مباريات مهمة تسهم في صقل اللاعبين قبل استكمال التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
02
حدثنا عن استعداد عمان لدورة الخليج 26 قبل مواجهة الكويت على أرضها، السبت، مع انطلاق البطولة؟
استعدادات المنتخب تتمثل بتنظيم معسكر داخلي في العاصمة مسقط، وخوض مباراة تجريبية وحيدة أمام المنتخب اليمني الشقيق، قبل التوجه إلى الكويت لخوض معترك البطولة.
03
ماذا عن الترتيبات بين الاتحاد العُماني ومنظمي بطولة كأس الخليج 26؟
التنسيق بين الاتحاد العُماني لكرة القدم ونظيره الخليجي قائم، وهدفنا جميعًا ينصب نحو نجاح التنظيم، فهي مسؤولياتنا جميعًا، ونحن نؤدي دورنا، ونطلع بمسؤولياتنا عضوًا فاعلًا في اتحاد كأس الخليج، وتحدونا ثقة كبيرة في قدرة الكويت على تنظيم استثنائي ترجمة لاهتمام قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة، وشغف شعبها الأصيل بالبطولة، التي تجمع أبناء الخليج الواحد، تعزيزًا لأواصر الصلة، وتوطيدًا للعلاقات الأخوية، فالهدف من البطولة أعمق وأشمل من كونها مسابقة في كرة القدم.
04
وهل واجهتم أي صعوبات؟
لم نواجه أي صعوبات، والتنسيق مع اللجنة المنظمة مستمر بسهولة ويسر كاملين، ومن الإنصاف أن أشيد في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها الإخوة في الاتحاد الكويتي لكرة القدم واللجنة المنظمة.
05
ماذا عن هدف عمان من المشاركة الخليجية؟
نخوض البطولة بهدفين، الأول هو حصد اللقب، ولا سيما أن الكويت فأل خير، فمنها توجنا باللقب الثاني، لذا سنكافح من أجل ذلك، ولدي ثقة كبيرة في قدرة الأحمر على الظهور بشكل قوي نظرًا للطابع الخاص للبطولة.
أما الهدف الثاني فيتمثل في عدّ البطولة فرصة مواتية لرفع مستوى الجاهزية للاعبين قبل العودة إلى التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، فالمباريات القوية بين المنتخبات الخليجية مفيدة للأجهزة الفنية لتجربة بعض الأسماء الجديدة والوقوف على المستوى الدقيق لبعض اللاعبين وتعزيز مستوى الانسجام التكتيكي، كما أن الفاصل الزمني بين المباريات في كأس الخليج سيسهم في التكيف مع الفاصل الزمني بين المباريات، التي نخوضها في التصفيات الآسيوية، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
06
على ماذا يراهن المنتخب العماني للفوز؟
جهود منتظرة من اللاعبين، وحشد ومؤازرة جماهيرية كبيرة، وهذا عهدنا بهم، ودعم واهتمام حكومي معهود، يشحذ الهمم، ويحفز اللاعبين لتحقيق الهدف.
07
كيف يمكن أن يدعم اتحاد الكرة العماني الحضور الجماهيري من مسقط إلى الكويت؟
الجماهير العمانية لديها الشغف والحب العميق لمنتخبها الوطني الذي يدافع عن ألوان عمان الغالية، وضرب هذا الجمهور المثل في الوفاء والإخلاص. أما عن إجراءات نقل الجماهير للكويت، فلدينا خطة لإتمام الأمر تحقيقًا لأهدافه بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب الداعم الأول لمنتخبنا.
08
ماذا تقول لجماهير عمان أيضًا التي ستوجد في مدرجات ملاعب الكويت؟
لقد برهنت الأيام والمواقف على صدق مواقفكم المساندة لمنتخبكم الوطني. أنتم رجال مواقف ومحل فخر لوطننا المعطاء عُمان. أنتم الشريك الأصيل لنجاحات الأحمر، وطاقة النور التي يبصر بها طريقه نحو نجاحات مؤجلة ترفع شأن وطننا. أنتم خير سند ومعين لتحقيق الآمال والتطلعات. أنا كوني مواطنًا عُمانيًا فخور بانتمائي لكم، معتزًا برقيهم، ممتنًا لثقافتهم في التشجيع، سعيدًا بحسن تعاملهم مع مختلف المواقف والأزمات. نأمل أن يسعدكم الأحمر، فأنتم تستحقون أن نكافح من أجلكم.
09
يشهد الاتحاد العُماني تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الأخيرة.. ما السر؟
نحن في الاتحاد العُماني لكرة القدم نسعى ونعمل باجتهاد وإخلاص كاملين، أولويتنا هي تلبية طموحات الجماهير العُمانية الشغوفة بكرة القدم انسجامًا مع مبادئ الحوكمة، ووفق الإمكانات المتاحة، آملين تحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة، وترجمة لما توليه لنا من اهتمام متنامٍ ورعاية كاملة لنتائج مرضية، ولقد حققنا العديد من الأهداف الاستراتيجية على المستوى التنافسي والفني والإداري، وارتقينا بمكونات اللعبة كمًا وكيفًا، ونمتلك كوادر وطنية تحمل الجودة نعتمد عليهم في إدارة ملف كرة القدم.
10
ماذا عن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم؟
نعم تعثرنا مثل أي اتحاد في تحقيق بعض الأهداف لأسباب نحللها كي نضع الخطة العلاجية المناسبة والجدول الزمني لتصحيح المسار وإدراك الهدف مستقبلًا، مثال على ذلك: لو قيمنا الفترة الماضية، فالمنتخب الأول شارك في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم في قطر، وابتعدنا بفارق نقطة واحدة عن أستراليا التي تأهلت إلى كأس العالم عن طريق الملحق، وقدمنا أداءً جيدًا مشفوعًا بنتائج إيجابية، بيد أن الحظ لم يحالفنا في بعض المباريات فضلًا عن افتقادنا للبديل الناجح في بعض المباريات، ونحن في هذه النسخة من التصفيات الآسيوية، لدينا حظوظ باقية سندافع عنها بكل قوة، ولدي ثقة باللاعبين، وسنعمل جاهدين على تعزيز تلك الحظوظ.
11
أخبرنا ما الذي يعيق تقدم أي اتحاد رياضي وتحديدًا العُماني.. برأيك؟
معوقات العمل لأي اتحاد رياضي مختلفة من اتحاد إلى آخر، وفقًا لطبيعة هذه التحديات، وجودة التخطيط الاستراتيجي، وما يتضمنه من أهداف مرحلية، وموازنات مالية، ومواهب، وجودة في المخرجات والتكوين، ومرهون بمستوى البنية الرياضية، وحسن إدارة الأموال، وتطبيق الحوكمة، والأهم في تلك الحلقة هي مخرجات الأندية التي تعد قاعدة الانطلاق.
أما عن المعوقات التي تواجهنا في الاتحاد العُماني، فمساعينا متواصلة بالتعاون مع الأندية لتطوير مخرجاتها بما ينسجم مع الأهداف وترقية المراحل السنية وتطوير مسابقاتها، وربما أثر غياب الاحتراف سلبًا على العطاء الفني للاعبين، فاللاعب العُماني غير مفرغ لكرة القدم، فهو منهك بين جهات عمله والنادي، خاصة العاملين في القطاع الخاص، وهناك مساعٍ تحمل مؤشرات إيجابية لتفريغ عدد كبير من لاعبي الأندية مستقبلًا. وفي هذا الصدد أود أن أؤكد الاهتمام الكبير الذي نحظى به من ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وما توفره الحكومة الرشيدة من إمكانات لتحقيق الأهداف.
12
برأيك متى يمكن أن تضع الكرة الخليجية بصمة خاصة على خارطة الرياضة العالمية؟
عندما نطبق الاحتراف الكامل في مكونات منظومة كرة القدم الآسيوية، سنقلص الفارق مع المنتخبات الكبيرة ذات التاريخ العريق في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأود هنا أن أشير إلى أن نتائج المنتخبات الآسيوية في بطولة عالمية، مثل كأس العالم، قد تكون طفرات، ولا تعد قاعدة ثابتة، فهي لا تعبر عن موازين القوى الممتدة والثابتة، والدليل أن لقب كأس العالم حكر بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، والأرجنتين والبرازيل فهما أكبر وأهم دولتين في تصدير كرة القدم، ومخرجات البلدين ينشطون في الدوريات الخمس الكبرى، بل إنهم عناصر مؤثرة مع أنديتهم في أقوى المسابقات.