2025-02-25 | 23:45 مقالات

لحاله ما يفوز..

مشاركة الخبر      

بالفعل كما تمنى الاتحاد والاتحاديون، جاء لحاله بدون (صافرات) مرتعشة أو (غرفة) يتقافز فيها (فأر) أعور.
لم يكن الهلال كفريق لينًا فيعصر، ولا قاسيًا فيكسر، ولكن كل ما في الأمر أن فرقة الاتحاد بقيادة (الحكومة) تقطع الشك باليقين: لحاله ما يفوز. كما حدث في معظم سلسلة نزالات الفريقين الثمانية، الموسم الماضي.
لعب النمور واحدة من أجمل مبارياتهم خلال موسمين.
قدموا فيها أداء جماعيًا قليل الأخطاء، وأداء فرديًا مرتفع التقييم، من الحارس إلى المهاجم، حتى أولئك المغضوب عليهم من اللاعبين، خرجوا متوجين بإعجاب الشامتين والشاتمين معًا.
ماذا تغير؟
كل ما في القصة أن العجوز المتغطرس جيسوس في اللحظة التي عثر فيها على جميع الأجوبة كل مواجهة هلالية ـ اتحادية. لكن هذه المرة وجد الفرنسي الهادئ لوران قد غيّر الأسئلة الفنية! فصعب على مدرب الوصيف، وصف الحل للاعبيه، فأصيب الفريق بشلل الأطراف.
اتساع قامة الاتحاد (7) درجات في صدارة دوري روشن، لا تعني تتويجه بطلًا. كما يتغنى بعض السذج من محبيه في هذا الوقت المبكر من الدوري. بل والدور الأقوى منه (تبقى 13 مواجهة). كأنهم تناسوا جحيم سيناريو دوري 2022!!
العقلاء، أولئك الذين يدركون أن ضوء التفرد بالصدارة ووهج الفوز الساحق على الهلال، لا يغفلهم عن وجود ثقوب في جدران الفريق الدفاعية، التي (ترمم) غالبًا بتألق حارس أو بسالة مدافع، أو حسم الهجوم الغزير، ولا تهون رعونة المنافسين أمام المرمى أيضًا.
لا أتحدث عن (حظ) الاتحاد أنه أفضل، وساعده على النجاة من عدة عثرات، ولكن أتمنى أن يلعب لاعبوه بذات الحضور الذهني والانضباط التكتيكي والشراسة أمام كل الفرق المنافسة وهي الأكثر تهديدًا لإفشال موسم الطامعين في الألقاب، وليس فقط أمام الأندية الأربعة الكبرى.
عندها يبشر الاتحاد وعشاقه بصعود منصة الذهب هذا الموسم.