تطبيق النظام ظلم

في أحايين نادرة يكون تطبيق النظام ظلمًا، إن أخل المنظم بالتطبيق، فطبق نظامه على البعض، ولم يطبقه على الآخر.
كما يحدث الآن من جدل بين «رابطة دوري المحترفين» و«نادي النصر» حول تأجيل مباراته في الجولة «23 من دوري روشن» مع فريق العروبة بعد أخذه لموافقة نادي العروبة على التأجيل.
وحسب تصريح «المستشار الإعلامي لشركة نادي النصر أ. سعيد أبو داهش» جاء رد الرابطة بالرفض.
واستندت الرابطة على نظام «اللائحة التنظيمية للدوري» الذي لا يسمح بالتأجيل «إن لم تكن المباراتين خلال أقل من 48 ساعة، وبين مباراة العروبة ومباراة الاستقلال 3 أيام.
فيما النصراويون يرون أنه يمكن للرابطة مراعاة ظروف الفريق حسب اللائحة، وكما حدث من قبل لغيره.
وهذه الحجة هي نفس الحجة التي استند عليها نادي الاتحاد قبل عامين حين طلب تأجيل مباراة فريقه مع فريق ضمك بعد أخذ موافقته قبل بطولة كأس العالم للأندية في جدة، لكن الرابطة رفضت لأن النظام لا يسمح، كما رفضت لفرق كثيرة قبلهم.
قد يتساءل البعض «وأين الظلم في تطبيق النظام؟»
يحدث الظلم إن كانت المواد لا تحقق العدل، كأن يوجد مادة بالنظام ظالمة.
يحدث أيضًا حين لا تطبق النظام على الجميع، ولا تعاملهم بنفس الطريقة، وهذا ما يشعر به النصر والبقية.
فهم يرون أنهم لا يعاملون بنفس الطريقة التي تعامل فيها الرابطة نادي الهلال.
ففي العام الماضي حسب مصادر صحيفة «الشرق الأوسط 23 مارس 2024م»، اجتمعت «رابطة دوري المحترفين السعودي» مع نادي الهلال السعودي لبحث إمكانية جدولة مبارياته في الفترة المقبلة، حيث طلب نادي الهلال عبر إدارته تخفيف ضغط المباريات عليه خلال شهر «أبريل».
وكان سبب الاجتماع الضغوطات الهائلة من الهلاليين على الرابطة، وتأجلت له بعض المباريات في مقدمتها مباراته مع الأهلي في الدوري، وأظن الجميع تابع الأحداث، وتابع كيف رفض الأهلي التأجيل، ورفض طلبه.
خلاصة،،
إن كان نظامك عادلًا لن يشعر أحد بالظلم، ما لم تستثنِ أحدًا فلا تطبق النظام عليه.