2025-03-20 | 00:21 مقالات

هل ضاع الأخضر وسط زحمة المنافسات

مشاركة الخبر      

وسط زحمة منافسات الدوري الذي اشتدت حدته، وترقب الجماهير للجولات الحاسمة منه، وللأدوار الحاسمة في دوري أبطال آسيا، نخشى وسط كل هذا الزحام أن نكون نسينا المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي تترقبه مباريات مهمة في سبيل فوزه بالظهور في كأس العالم للمرة السابعة.
استعداد خجول، ولاعبون مثقلون بالإصابات والإرهاق، وبعضهم يعاني من تيبس في العضلات جرّاء الغياب عن المباريات، حالات متناقضة بدا عليها لاعبو المنتخب الذين يستعدون لمباراة الصين الحاسمة، وبعدها اليابان المهمة، غياب علي البليهي ومعه محمد كنو قد يكون له تأثير على المنتخب، ناهيك عن تسبب الضغوط في هبوط مستويات الكثير من اللاعبين المهمين.
حذرنا مرارًا وتكرارًا من أن ضغط المباريات وحدّة المنافسة ونقص اللاعبين في ظل قائمة الـ 25 الغريبة سيكون له تأثير سلبي على المنتخب، ولكن كان الأعضاء الفنيون في الاتحاد السعودي يغضّون البصر عن كل ذلك، والمتضرر الأكبر من كل ذلك هو المنتخب السعودي، نأمل ألا يكون الضرر عصيًا على العلاج.
اليوم أمام الفرنسي هيرفي رينارد مهمة صعبة، معادلة جاهزية اللاعبين، وتعافيهم، ليكونوا قادرين على خوض المباريات المهمة بمستوى واحد، وهو أمر لن يكون له قيمة حقيقية إلا بتكاتف الجميع، وأولهم الجمهور والأندية، وفي مقدمتهم الإعلام، صحيح أن المنتخب السعودي ليس في أفضل حالاته، ولكن من الضروري تناسي كل ذلك خلال هذين الأسبوعين، وأن يكون اللون الأخضر هو اللون الوحيد الحاضر في الوقت الحالي، وأن يكون هدف الجميع دعم المنتخب، تناسي الألوان، والخلافات والمنافسة فقط لأسبوعين، ودعم المنتخب من الجميع، أسبوعان فقط تكون كلمة الأخضر هي الأولى، أحيانًا يكون العامل المعنوي قويًا، لدرجة يهزم فيها التراجع الفني، غالبية إنجازات الأخضر كانت بفضل الدعم الجماهيري أكثر منه فنيًا.
الإعلام، صاحب الدور الأكبر والأهم في حشد الدعم ورفع المعنويات، وعدم زرع الفرقة بين اللاعبين والجمهور، طالما يرتدي اللاعب القميص الأخضر فلا بد من أن يكون محميًا من أي نقد شخصي أو هجوم، حتى يخلعه، وعلى من يصر على الترويج لعبارات الفرقة والتقزيم أن يتوارى خجلًا، ويبتعد قليلًا، ويتركنا مع منتخبنا ولا يفسد علينا الفرحة إن حدثت، ولا يتشمت في سقوطنا إن حدث، مثل هؤلاء يجب نبذهم، إبعادهم عن الظهور، عدم تشويه الصورة، عدم فتح المجال لهم لبث سمومهم التي عانينا منها لعقود طويلة، وكانوا خنجرًا يطعن في ظهر الأخضر.
مباراتان حاسمتان أمام الصين واليابان، إن حقق فيهما الأخضر الفوز فسيقطع مشوارًا مهمًا نحو الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يهم أيّهم.. المهم أن نكون هناك.