أغنية وإذاعة ويوتيوب
* لا يحتاج المغني إثبات جماهيريته من خلال مشاركة جمهور الحفلة بالغناء معه، غالبية الجمهور جاءت للاستماع للفنان وليس لغناء جزء من الجمهور مع الفنان. استمعت للكثير من الفنانين وهم يغنون أغانٍ مبتورة، أغانٍ غير مكتملة، لأن المغنيين أثناء الغناء يوجهون الميكروفون نحو الجمهور، فيقوم الجمهور بالغناء بدلاً من الفنان! لا نحصل نحن المستمعين خارج الحفلة على أغنية مكتملة، ويخسر الفنان في نفس الوقت تسجيل أغنيته بشكل سليم، أغنية تبقى بأرشيفه. لم يسمح محمد عبده ولا طلال مداح ولا عبد الحليم وأم كلثوم لجزء من الجمهور بأن يغنوا مقاطع من أغانيهم، لأن من حضروا للحفلة جاؤوا للاستماع لغناء الفنان وليس لغناء الجمهور.
* نجاح البودكاست واقتطاعه جزءًا كبيرًا من جمهور الإذاعة له أسبابه، البودكاست محتوى مرّكز ومتخصص وبلا توقفات، أقصد بلا توقفات غنائية أو إعلانية طويلة، كما أن إذاعات الإف أم ركزت على بث الأغاني أكثر من التركيز على المحتوى الذي يقدمه مقدمو البرامج، في الوقت الذي لم تعد الإذاعة المصدر الرئيسي للأغنية كما كانت، اليوتيوب وتطبيقات الأغاني هما مصدر الأغنية الأول، بالإضافة لحرية اختيار المستمع للأغاني التي يريد الاستماع لها وفي الوقت الذي يناسبه، الإذاعة لا تفعل ذلك. في حال استمر الوضع على ما هو عليه ستخسر الإذاعات جمهورًا أكثر، إلا إذا أوجدت محتوى مركز ومتفرد.
* اليوتيوب هو نعيم صنّاع المحتوى الإعلامي، ومصدر النجاح الذي لا تتحكم به إدارة تلفزيون أو إذاعة. الآن وبعد سنوات من ملايين حلقات البرامج على اليوتيوب ثبت أن الوسائل تتغير لكن المعايير واحدة، لا يمكن النجاح وكسب الاحترام دون محتوى ممتاز، ولا استمرار في النجاح دون إخلاص. الاستثمار الإعلامي في اليوتيوب استثمار حقيقي، ومكتبة وأرشيف للإعلامي.
* الدلاي لاما: معلمك الأفضل، هو خطؤك الأخير.