2025-04-25 | 16:37 تقارير

رؤية السعودية.. التنوع الرياضي يقفز 1300%


بطولة السعودية لسباقات الزوارق التجديف الساحلية (أرشيفية)
الرياض ـ ناصر منصور
مشاركة الخبر      

في أرض الشمس والطموح، تلتقي رمال الصحراء بأحلام المستقبل، تتشكل ملحمة رياضية لم يسبق لها مثيل.
إنها قصة السعودية التي أضاءت شعلة الرياضة لتغير وجه مجتمعها، لتصنع من كل حي ملعبًا، ومن كل مواطن بطلًا، ومن كل امرأة رمزًا للقوة. هذه ليست مجرد إحصاءات، بل حكاية نابضة بالحياة، عن شباب يتحدون المستحيل، ونساء يعدن تعريف المجد.

في عام 2019، كانت الأندية الرياضية التنوعية مجرد تسع نجوم صغيرة في سماء القطاع الرياضي.
في 2024، أصبحت هذه السماء مضيئة بـ128 ناديًا، بنمو خيالي بلغ 1300 في المئة. وكأن البلاد فتحت بواباتها لتدفق الشغف الرياضي، حيث قفز عدد الاتحادات الرياضية من 32 في 2015 إلى 97 في 2024، بنمو 206 بالمئة.
هذه ليست مجرد أرقام، بل نبضات قلب أمة قررت أن تجعل الرياضة لغة الجميع، من كرة القدم التي تهز الملاعب، إلى التجديف الساحلي الذي يرقص مع الأمواج، إلى الجولف الذي يعانق الخضرة. إنها دعوة مفتوحة لكل مواطن ليكتشف شغفه.
تخيل حيًا يتحول إلى واحة من الطاقة والإبداع. هنا، في أندية الحي السعودية، لم تعد الشوارع مجرد ممرات، بل مساحات لصناعة الأبطال. أكثر من 35 ألف طالب يركضون، يضحكون، ويحلمون في هذه الأندية التي أصبحت ملاذًا رياضيًا، تعليميًا، وترفيهيًا. في 45 ناديًا، يجتمع 43 ألف عضو، 45 في المئة منهم فتيات يتحدين التوقعات ويرسمن مستقبلهن. هذه قصة ليان، الفتاة التي اكتشفت موهبتها في كرة السلة في نادي حيها، لتصبح قائدة فريقها، أو عمر، الذي وجد في ملعب الحي مكانًا لتحويل طاقته إلى إنجازات. هذه الأندية ليست مجرد مبانٍ، بل مصانع أحلام تزرع بذور التغيير في كل قلب.