وثائقي النخبوي
أتابع بشغف معظم الوثائقيات الرياضية التي ترصد قصصًا بطولية وملحمية لنجوم وأندية ومنتخبات لتزودنا بالرسائل الإيجابية التي تمنحنا الأمل في قهر المستحيل، فعلى صعيد النجوم استمتعت بأفلام ومسلسلات وثائقية عن بيليه ومارادونا وبيكام وجودان وتايجر وودز، وعن المنتخبات أسرتني قصة منتخب الدنمارك الذي حقق كأس أمم أوروبا 1992 وقد تأهل بديلًا لمنتخب يوغسلافيا فأبهر الجميع، وعلى مستوى الأندية سأنتظر بشوق «وثائقي النخبوي».
قصة ملحمية بدأت قبل أعوام حين فاز «الأهلي» بدوري 2016 وتوقع الجميع أن يفرض هيمنته على الكرة السعودية والآسيوية، ولكنه بدأ بعد ذلك رحلة من الصعوبات ترنح فيها من القمة إلى القاع، وأي قاع؟ من يصدق أن الفريق العظيم رابع الأندية الجماهيرية يهبط إلى دوري الدرجة الأولى، معاناة عاشتها الجماهير المجنونة بحب فريقها تلقت على إثرها الكثير من التنمر والتندر مع الجماهير الأخرى، فزادت الضغوط النفسية لدرجة لم يسبق لها مثيل فكانت ردة الفعل خارجة عن المألوف، ولعل تجربة «يلو» أهم فصول «وثائقي النخبوي».
ثم جاء «العوض الجميل» وتحقق «الجبر الأجمل» بتحقيق بطولة النخبة الآسيوية بعد العودة السريعة للدوري الممتاز، رحلة مليئة بالفرح والإبهار لفريق لعب 13 مباراة دون خسارة في إنجاز غير مسبوق، وفاز بجدارة واستحقاق بأهم ألقابه على الإطلاق، فعزفت جماهيره أحلى الأنغام وتغنت بأروع الأهازيج بعد قطف ثمار الصبر والجد والكفاح، فكانت فرحة وطن في إنجاز نادٍ خرج من رحم المعاناة ليحقق أغلى البطولات التي ستزين «وثائقي النخبوي».
تغريدة tweet:
الوثائقيات فن رفيع المستوى له متخصصون مبدعون يربطون الواقع بالقصص المحيطة به مع إدخال بعض المقاطع والمقابلات التي ترضي ذائقة المتلقي، والوثائقيات الرياضية من أجمل النماذج لارتباطها بمنجزات حقيقية، ولذلك علينا أن ننتظر وثائقيًا جميلًا يسرد قصة هذه الملحمة التاريخية التي تكتب بحروف من ذهب، وعلى منصات الرصد الوثائقي نلتقي،