الآلة الزرقاء تعمل

ـ بدأت الآلة الإعلامية الهلالية والتي لا أعلم هل ما بدأته بخطة مدروسة أو بالمصادفة، بدأت بالضغط على اللجان ذات العلاقة من أجل دعم الهلال بصفقات «انتقال» قبل مونديال كأس العالم المتبقي عليه قرابة شهر، فشاهدنا لاعبين سابقين وأعضاء شرف وإعلاميين يمارسون هذا الضغط لدعم الهلال.

ـ أعلم يقينًا أن الهلاليين لا يفكرون في دعم الهلال لأجل كأس العالم فقط، لأنه لو كان هذا الهدف لما رفضوا فكرة تكوين منتخب دوري روشن والذهاب بفريق من الإعارات، هم يريدون فريقًا لثلاث سنوات بحجة دعم الفريق قبل كأس العالم.

ـ طبعًا هو حق مشروع لهم لكن الأندية الأخرى تريد نفس الدعم، فالأهلي سيمثل الكرة السعودية في كأس القارات والاتحاد ينتظره استحقاق آسيوي مؤهل لكأس العالم 2029 والنصر يرى بأنه أقل الأندية تحقيقًا للإنجازات بسبب عدم الاستقرار الإداري «5 رؤساء تنفيذيين في موسمين» ويريد ترتيب أوراقه للحاق بمقعد لمونديال 2029.

ـ لست ضد دعم الهلال، بل إنني من مناصري دعم الأندية السعودية خارجيًا بنفس نظام «جودة المشاركة» القديم، ولكن هناك عدد من الحلول لهذا الدعم حتى تكون الأندية على نفس الوتيرة التنافسية، فالهلال يستطيع تحقيق إنجاز عالمي كبير في مونديال كأس العالم القادمة إذا اختار أفضل الأسماء في دوري روشن وضمهم له في الفترة الاستثنائية التي تسبق كأس العالم، لكنه يريد ضمان فريق ينافس ثلاث سنوات قادمة وأعتقد أن المهاجم أوسيمين ورافينيا وبرونو فيرنانديز ستكون أهم الأسماء التي سيتم ضمها بنظام الانتقال.

ـ بعيدًا عن لغة بعض الإعلام الهلالي التي تشربتها الجماهير الأخرى والتي تتمثل في «لا إنجازات وطنية إلا بفريقنا» وهو ما تطلقه كثير من جماهير الأندية الأخرى في مشاركات الهلال الخارجية كرد على بعض الإعلام الهلالي، يستوجب على الهلال أن يحقق منجزًا مميزًا في أول مونديال لكأس العالم بالوصول لمركز مميز من أفضل 10 أندية عالمية وهو قادر على ذلك.

ـ سبق وقلت ومازلت أكرر بأن مشروعنا الرياضي لا يوجد في أي مكان في العالم لهذا من يقول بأننا نتمنى الهلال لا يحقق منجزًا لأن هذا أمرًا طبيعيًا كما يحدث في الدوري الإسباني بين المدريديين والبرشلونيين وأيضًا يتكرر في الدوري الإنجليزي والألماني وردًا على كثير مما يفعله الإعلام الهلالي لمشاركات الأندية الخارجية، فهم لا يملكون مشروعًا يستهدف اقتحام دورياتهم ولهذا من مصلحة المشروع الرياضي أن يحقق الهلال أفضل مركز يستطيعه، وكذلك أي ناد سعودي في أي مشاركة خارجية وخاصة الدولية.

ـ يجب ألا نلتفت لمن عزز لثقافة «لا منجز إلا مع فريقنا» وهم سيظهرون في مشاركة الأهلي بكأس القارات بشكل ملحوظ .

ـ بالتوفيق للهلال في كأس العالم، وبالتوفيق للأهلي في كأس القارات، ولباقي فرقنا في المشاركات الخارجية.