2025-05-21 | 18:51 حوارات

روماو: جيسوس لا يتحمّل إخفاقات الهلال

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

يملك البرتغالي برونو روماو سجلًا تدريبيًّا حافلًا، بدءًا من عمله مدربًا لحراس المرمى في ناشئي نادي سبورتينج لشبونة البرتغالي، وحتى توليه قيادة الدفة الفنية لفريق فاركو المصري، الذي ينشط في الدوري الممتاز.
وسبق للبرتغالي شغل منصب مساعد مدرب الهلال تحت 20 عامًا حيث أشرف على تدريب عددٍ من اللاعبين الذين أصبح لهم مستقبلٌ في كرة القدم السعودية.
وبعد انتهاء عقده مع الهلال، واصل المدرب، البالغ 39 عامًا، مسيرته التدريبية مساعدَ مدربٍ في منتخب البرتغال الأول، ومنتخب الرأس الأخضر، وفريق أولهانينسي البرتغالي، وبوسان أيبارك الكوري الجنوبي، الذي رحل عنه لشغل منصب المدرب للمرة الأولى في مسيرته مع فاركو قبل أن يفسخ عقده بالتراضي في أكتوبر 2023.
«الرياضية» التقت المدرب البرتغالي روماو، فتحدَّث عن الكرة السعودية، ونادي الهلال، إضافةً إلى انطباعاته عن المنتخب السعودي.


(1) بدايةً، أخبرنا عن تجربتك مع الهلال؟
تجربتي مع الهلال، كانت إيجابيةً للغاية حيث عملت مع فريق الشباب تحت 20 عامًا، وفي ذلك الوقت، انضم عديدٌ من لاعبيه إلى الفريق الأول، وحقق بعضهم مسيرةً كرويةً حافلةً بالإنجازات، وهنا أتحدَّث عن حسين القحطاني، وفهد غازي، وعبد العزيز آل شريد، وعبد الله الجويعي، وعبد المجيد السواط، وأحمد شراحيلي، وفخورٌ بكوني جزءًا من تطوُّرهم الكروي.


(2) كيف ترى أداء الهلال اليوم؟
الهلال من أكبر الأندية في آسيا، وهذه حقيقةٌ لا جدال فيها لما يملكه من تاريخٍ عريقٍ، وتطلُّعاتٍ كبيرةٍ. كان لأدائه في موسم 2023ـ2024 تأثيرٌ عالمي حتى في غياب نيمار الطويل بسبب الإصابة، لكنْ مع الأسف، الوضعُ اختلف في الموسم الجاري، وهذا أمرٌ معتادٌ في كرة القدم، إذ لم تكن النتائج على قدر التوقعات.

(3) تحدَّثت عن تراجعه، ما أسباب خروج الهلال من جميع المسابقات في الموسم الجاري؟
أعتقد أن الهلال لا ينافس وحيدًا فقد رفعت الفرق الأخرى من مستواها، وهذا يخلق تنافسًا وتحدياتٍ مختلفة. ليس من الطبيعي أن يكرِّر فريقٌ ما حدث في موسم 2023ـ2024 مرتين متتاليتين، كما أن فرق الاتحاد والقادسية والأهلي تقدم موسمًا رائعًا. الهلال ينافسها. لا أؤمن بقوة ومنافسة الفريق باسمه، أو تاريخه، وأعتقد أن الأندية بشكلٍ عامٍّ تُحسِّن من هيكلها التنظيمي لتحقيق النجاح في دوري روشن السعودي.

(4) هل يتحمَّل خورخي جيسوس، مدرب الهلال السابق، مسؤولية تراجع الهلال؟
من وجهة نظري، هو لا يتحمَّل ذلك.
(5) كيف يمكن للأزرق العودة إلى المنافسة؟
يحتاج الهلال أولًا إلى إيجاد مدربٍ جديدٍ، يتعاون مع الجهاز الفني والإداري لاختيار أفضل اللاعبين، والمنافسة على الألقاب في الموسم المقبل.
(6) ما الذي تغيَّر في كرة القدم السعودية مقارنةً بتجربتك السابقة؟
هناك بنيةٌ تحتيةٌ إيجابيةٌ، ونموٌّ في الكادر الفني، وهو ما يُسهم في استقطاب مدربين ولاعبين جيدين، ويُنتِج كرةَ قدمٍ أفضل.
(7) كيف تنظر إلى مستقبل اللاعبين السعوديين؟
رسالتي إلى القائمين على أمر كرة القدم السعودية بأن يُدركوا أن دوري المحترفين، يحتاج إلى توازنٍ لتوفير مساحةٍ للاعبين السعوديين. أعتقد أن اللاعبين السعوديين الأفضل، يحصلون على وقت لعبٍ أقل، ما يؤثر بطبيعة الحال في المنتخبات الوطنية! هذه الاستراتيجية لا تتناسب مع الاستثمار الكبير والإيجابي الذي تعتمده السعودية في الأكاديميات.
(8) ما رأيك في عمل الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي؟
رينارد مدربٌ، يتمتَّع بخبرةٍ واسعةٍ، وحقق نتائجَ ملموسةً. يُعجبني عمله، وأعتقد أنه يحتاج إلى لاعبين محليين ما بين 40 إلى 50 لاعبًا، ليحصلوا على وقت لعبٍ كافٍ، ويكونوا جاهزين للمنافسات الدولية. أؤمن بعمله، لكن على الاتحاد السعودي لكرة القدم العمل على هذه التفاصيل الدقيقة لتوفير لاعبين في قائمة المنتخب لديهم دقائقُ كافيةٌ للمنافسة.
(9) أي فريقٍ سعودي يُطبِّق الاحترافية بشكلٍ صحيحٍ؟
الاتحاد والأهلي، أحرزا تقدُّمًا جيدًا العام الجاري في إجراءاتهما.
(10) ما آخر عرضٍ سعودي تلقَّيته؟
لا أستطيع الإفصاح عن ذلك احترامًا للسرية بيني وبين الأندية.
(11) ما النادي السعودي الذي ترغب في قيادته أكثر، ولماذا؟
النادي الذي يؤمن بعملي، ويوفر لي ولجهازي الفني بيئةَ عملٍ فاعلةً، تُمكِّن الفريق في نهاية المطاف من الفوز بالمباريات.